أكد الدكتور إبراهيم العسيرى، مفتش دولى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لا توجد دولة فى العالم تعتمد فى التنمية على الطاقة الشمسية بل على النووية، قائلًا: إن النوع الأول مُكمل فقط. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عن الحلول المبتكرة لأزمة الطاقة فى مصر بالجلسة الثانية للمؤتمر الدولى ال13، لكلية الهندسةبنين بجامعة الأزهر، قائلًا: "نواجه حربًا فى إقامة مشروعنا النووى، وتحاربنا فيه إسرائيل رغم أننا نحتاجه فى الأساليب والاستخدامات السلمية غير العسكرية". وأضاف العسيرى أن مصر مرت بثلاث مراحل لإقامة مفاعل نووى، تسببت فى تعطل المشروع عدة مرات، مستغربا من ربط المشروع بانتخاب البرلمان، مؤكدا أن هناك ذرائع متعددة اتخذت لتعطيل المشروع ومنها كارثة مفاعل تشير نوبل والتى وقعت بعد إنشاء 9 مفاعلات بأوكرانيا بينما يتم التحجج فى مصر بحجج واهية. وتعجب العسيرى من الهجوم على إنشاء مفاعل نووى مصرى، مطالبا الجميع بالمساعدة لإقامة المشروع الضخم لمستقبل مصر، موضّحًا أن أمريكا بها 100 مفاعل نووى والصين بها 27 محطة نووية، واليابان بها محطات عديدة وضخمة رغم تعرضها لقنابل نووية، مؤكّدًا "نشهد تصريحات تدعى كذبا ان اوروبا ستتوقف عن محطات الطاقة النووية بحلول عام 2040 بينما تتوسع اوروبا بشكل كبير، ودولة فنلندا سكانها 5 مليون نسمة وبها 4 محطات نووية وتنشئ محطتين بحثيتين تجهيزا للمستقبل". الدكتور جمال عبد الحى عميد كلية الزراعة السابق بجامعة الأزهر، قال إن شروط اتفاقيات استخدام مياه النيل التى تلزم جميع دول حوض النيل بأخذ موافقة مصر فى إنشاء أى مشاريع على النيل حيث أنها شروط عادل لتعلق الحياة فى مصر بالنيل واستمرار جريانه، مؤكدا ان سد النهضة الإثيوبى يؤثر إنشاءه على 3 مليون فدان معرضة للتصحر فى ظل استيراد نصف نسبة الغذاء المحلى، مقترحا مد فترة ملئ خزان النهضة الأثيوبى من 7 إلى 15 سنة لعدم تأثر مصر بانخفاض الوارد المائى لمصر. وأكد عبد الحى عميد، أن دولة الهند استطاعت النهوض خلال عقود قليلة التحول من المجاعة إلى التقدم العلمى والنهوض، حيث استخدمت البحث العلمى، مؤكدا أن محصول الأرز فى مصر قفز انتاجه من طن ونصف إلى 4 أربعة أطنان، بسبب ابحاث زراعية متخصصة تم الاخذب وكذلك فى كافة المحاصيل. وأضاف الدكتور عبد الحى عزب عميد كلية الزراعة السابق، فى ندوة بعنوان دور البحث العلمى فى الأمن القومى المائى لمصر، مضيفا أن التوصيات المحلية توصى الزراعة بعدم استخدام مياه الصرف الصحى المعالج فى الزراعات إلا فى النباتات الشجرية التى لا تؤكل، حيث ان مشاكل الصرف الصحى تؤثر على الجسم والمخ لوجود اجسام ثقيله بها وميكروبات وفايرويلت وملوحة عالية بها. وأشار عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر السابق، إلى أن نهر النيل يورد 1600 مليار متر مكعب سنويا يصل مصر منها 55 مليار متر مكعب، مطالبا بوضع خطط تنموية مشتركة وترشيد ماء النيل بدول حوض النيل للحفاظ على مياهه لصالح كافة الدول، مؤكدا أن هناك رغبة لاحياء مشروع قناة جونجلى بجنوب السودان لترشيد 10 مليار متر مكعب مقسمة بين مصر والسودان اوقفت بسبب حروب السودان الداخلية، مشددا على أن أزمات النيل تتعلق حلولها بأنها تدار سياسيا. وأكد أن مصر خططت لاستصلاح 3 مليون فدان حتى تام 2017 بحاجة مائية زائدة تحتاجها مصر 6 مليار متر مكعب من المياه لتحقيق هذه التنمية الزراعية فى ظل زيادة سكانية باحتياجات مائية زائدة.