أعلن الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية أن حالات الإصابة بأنفلونز الخنازير بدأت تقل بحيث لا تتعدى 20 -25 حالة أسبوعيا، بعد أن كانت تصل إلى 235 حالة فى الأسبوع، مؤكدا انتهاء الموجة الأولى من الفيروس. وأوضح السيد خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمه مكتب الأممالمتحدة بمصر بالتعاون مع غرفة الأزمات المركزية بمركز معلومات مجلس الوزراء، أنه بالنسبة لمدى صلاحية التطعيم للوقاية من الفيروس الذى استوردته مصر فلم تتحد حتى الآن، خاصة أنه لم يتم التعرف على شكل الموجة القادمة من الفيروس. وقال السيد إن التطعيم يأتى من الشركة على جزئين: "المحفز" وهو يشكل ثلثى ثمن الجرعة وصالح لمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أنه سيكون صالحا للاستخدام فى حالة تغير التطعيم. أما الجزء الثانى فهو "الألترين"، وأضاف السيد أن الاتفاق بين الحكومة المصرية والشركة يتضمن أن يتم مبادلة هذا الجزء بآخر فى حالة تحور الفيروس، وهو الجزء الفاعل فى هذه الموجة من الفيروس. وأعلن السيد أن الحكومة ألغت استيراد 3 ملايين جرعة واكتفت ب 1.9 مليون جرعة فقط نظرا لضعف الإقبال على التطعيم، مشيرا إلى أن الطعم الموجود فى مصر يكفى لتطعيم المعتمرين حتى نهاية 2010، حيث تم تطعيم 3400 معتمر حتى الآن. ونفى السيد وجود أى أعراض جانبية للفيروس على الإطلاق، وهو ما أكده أيضا الدكتور جون جابر المستشار الإقليمى للأمراض المعدية بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط التابع للأمم المتحدة، وقال إن الإشاعات فى وسائل الإعلام هى التى أدت لضعف الإقبال على التطعيم فى العالم كله. وبالنسبة لتطور مرض أنفلونزا الطيور أعلن ديفيد نبارو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائى ومنسق الأممالمتحدة المعنى بأنفلونزا الطيور والبشر، أن مصر لا تزال متأثرة بفيروس أنفلونزا الطيور، وهناك 5 دول فى العالم هى الأكثر تأثرا منها مصر. وأضاف أنه لا يمكن تصور انتهاء المرض فى مصر قبل فترة تترواح من 5 – 10 سنوات قادمة، لافتا إلى أن المنظمة تخطط للتعامل مع السيناريو الأسوأ. من جانبه، أوضح الدكتور نصر السيد أنه خلال عام 2010 ظهرت 16 حالة أنفلونزا طيور فى مصر، منها 5 حالات وفاة، مؤكدا أنها نسبة كبيرة تشير إلى أن الفيروس مازال موجودا فى مصر، ويحتاج لتغيير ثقافات على مدار فترة طويلة.
