سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختلاف فى وجهات النظر بين الكتاب حول تكامل البرنامج الانتخابى للوفد.. خالد صلاح : البرنامج خرج عن الشعارات واتجه إلى ما يهم المواطنين.. وعبد الغنى يطالب الحزب بإعادة صياغة علاقته مع النظام
أكد خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع أن برنامج حزب الوفد الجديد قد تجاوز الشعارات القديمة والطويلة التى كان دائما ما يرددها، وأنه خرج من عباءة الشعارات الكبيرة التى دامت طويلا، بالإضافة إلى قيام الحزب بإعادة معالجة المشروع الانتخابى له وفق المزاج العام الموجود فى مصر الآن، وما يهم المجتمع والأزمات التى يمر بها المواطن. وأوضح صلاح خلال المؤتمر الذى عقدة حزب الوفد مساء أمس لعرض برنامجه الانتخابى الجديد على عدد من المفكرين والكتاب لمناقشته، أن من أهم تلك النقاط هى الشعور والتركيز على توضيح المعاناة التى تقع على أهالى سيناء وشرح الطرق والأساليب التى يتم من خلالها إنقاذها، بالإضافة إلى اهتمامه بالتعليم وضرورة الرجوع إلى مجانية التعليم. فيما طرح صلاح على قيادات حزب الوفد بتوحيد صفوف المعارضة وتشكيل جبهة واحدة لتخوض نضال موازٍ ضد الظواهر التى ظهرت خلال الفترة الماضية على موقع الفيس بوك وغيره، فى إبراز شخصيات لتوليها السلطة ومنحه تأييدهم لتنفيذ مطالبهم دون النظر إلى المؤسسات التشريعية التى تتمثل فى شكل الأحزاب، على أن يتم ذلك خلال المؤتمر الذى سيعقده حزب الوفد بمشاركة أحزاب الائتلاف السبت القادم بمشاركة عدد كبير من القوى السياسية لفتح المناقشة حول "تعديل الدستور". فيما انتقد حسين عبد الغنى مدير مكتب الجزيرة فى القاهرة برنامج الوفد، مؤكدا أن الحزب فى حاجة إلى إعادة ثبات الحزب لإعادة مصداقيته وسط المواطنين لقلة نشاطة ومشاركته فى أزماتهم. وأضاف عبد الغنى أن هناك نقاطا أخرى تحتاج إلى تفسير وتوضيح للمواطنين حتى ترجع ثقتهم مرة أخرى إلى الحزب، خاصة فيما يتعلق حول علاقة الحزب بالنظام والتى وصفها "بالملتبسة والتى تحتاج إلى صياغة لوصفها". كما انتقد عبد الغنى عدم وضوح الخط السياسى التى تعمل من خلاله جريدة الوفد الناطقة باسم الحزب، وذلك فى تناولها للقضايا السياسية، بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة إعادة صياغة بعض المواد التى يتضمنها البرنامج وذلك لعدم وضوح موقف الحزب من بعض الأشياء مثل التأكيد على ضرورة وضع عقد اجتماعى جديد، ثم التراجع والمطالبة بإجراء بعض التعديلات عليه، بجانب ذلك انتقد عبد الغنى تجاهل البرنامج فى الجزء الاقتصادى بالأزمة المالية العالمية التى طالت السوق، بالإضافة إلى عدم توضيح نوع الرأسمالية التى ينادى بتطبيقها. وأكد عبد الغنى أن الحزب خلال برنامجه لم يدرج فى تعديلاته التى سينادى بها فى برنامج الانتخابى للحزب ظاهرة تزاوج السلطة بالمال وما ينتج عنها. فيما أكد محمود أباظة ردا على عبد الغنى أن البرنامج الذى عرض عليهم لم يكن البرنامج التفصيلى، وما تم عرضه كان عبارة عن إشارات للمواضيع الرئيسية، مضيفا أن كل ما ناقشه عبد الغنى قد أدركه الحزب فى برنامجه الجديد. بينما تساءل الكاتب الصحفى عمرو عبد السميع حول كيفية وضع هذا البرنامج؟ وهل تم عن طريق المشاورة بين قيادات الحزب؟ أم استعان بمتخصصين لوضعه؟ وأجاب منير فخرى عبدالنور على هذا الطرح، مؤكدا أن هذا البرنامج قد وضع من خلال مناقشات كبيرة وواسعة بين قيادات الحزب، موضحا أن بعض النقاط قد شهدت جدلا بين قيادات الحزب ومنها مجانية التعليم. واستكمل عبد السميع حديثه مؤكدا على ضرورة أن يتم عرض هذا البرنامج على المواطنيين والاستماع إلى آرائهم وليس للنخبة أو المفكرين كما حدث، موضحا أن آرائهم هى الأهم. فيما انتقد عبد السميع ما تردد حول نشب خلافات بين حزب الوفد والحزب الناصرى، مؤكدا أن تلك الخلافات تجعل البعض يتوقع بتابين الآراء بين الطرفين خلال المؤتمر الذى سيعقد يوم السبت. وطالب عبد السميع حزب الوفد بأن يسعى خلال برنامجه إلى تكوين حوار كبير مع القوى السياسية بجانب الائتلاف. فيما رد محمود أباظة قائلا "إن أى تحالف يجب أن يوجد به خلاف بين وجهات النظر وما يحدث فى النهاية هو الوصول إلى فكرة مشتركة".