تباينت ردود أفعال عدد من الشعراء والكتاب تجاه مبادرة اليوم السابع التى تبناها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم وانضم إليها كل من الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى والروائى خيرى شلبى والناقد جابر عصفور والشاعر جمال بخيت، والتى طالبت بمنح الموسيقار اللبنانى زياد الرحبانى الجنسية المصرية ولو على نطاق شعبى، وذلك فى إطار الاحتفاء به بمناسبة زيارته للقاهرة وافتتاحه لمهرجان الموسيقى "الجاز" بساقية عبد المنعم الصاوى. حيث وصف البعض تلك المبادرة بأنها مجرد دعابة لنجم، بينما رأى البعض الآخر أنها خطوة جيدة للاعتراف بجميل كل من كان له بصمة فى الموسيقى والثقافة العربية. فى البداية، قال الكاتب محمد فتحى، إن الحصول على الجنسية المصرية يتطلب توافر شروط معينة، ولا يجوز أن نمنحها لموسيقار لمجرد أن له تاريخ فنى جيد، مشيراً إلى أن منح الجنسية للرحبانى لا يزيد له شيئاً ومن المفترض أن يكون الإبداع غير مقيد بحدود أو جنسيات، لأنه أكبر وأهم من ذلك. واتفق معه الروائى طارق إمام، قائلاً "لا يصح أن نعطى الرحبانى مكانة أكبر من مكانته، لأننا فى تلك الحالة نشبه الجعان اللى يبحلم برغيف العيش، ونريد أى شىء لنتمسح فى أعتاب فيروز، والرحبانى فنان كأى فنان، وما أشار إليه عمنا نجم لا يخرج عن كونه مجرد دعابة". وعلى الجانب الآخر اتفق الكاتب أشرف عبد الشافى مع المبادرة، قائلاً "أتفق تماماً مع عمنا نجم وبدلاً من أن نعطيها للرحبانى وحده نعطيها أيضا للموسيقار نصير شمة، الذى عاش فى مصر كثيراً ومنح العديد من الجوائز المصرية". وأضاف "لا يوجد سبب لهذا الهجوم، نجم لا يقصد منحه الجنسية بالمعنى الحرفى ولكن كشئ يشبه الدكتوراه الفخرية أو وسام الشرف، كما أن الجنسية لا تزيد له شيئاً ولكن كنوع من التقدير لمكانته وتاريخه الثقافى والفنى ومنحه الجنسية لا يعنى أن يتقاسم معنا حقوقنا ويحصل على بطاقة تموين مثلنا".