كشف تقرير صادر حديثا عن المجلس الشعبى المحلى لمركز دمياط برئاسة المهندس محمد خشبة، عن وجود عيوب فنية واضحة فى 30 عمارة تضم 620 وحدة سكنية بإسكان مبارك للشباب بقرية العنانية، بلغ إجمالى تكلفتها ما يزيد عن 40 مليون جنيه. وكانت مديرية الإسكان بدمياط قد أسندت العمل بالمشروع إلى إحدى جمعيات الإسكان التى قامت هى الأخرى بإسنادها إلى 3 مقاولين من الباطن. وكشف التقرير الذى أعده 8 أعضاء من مجلس محلى المركز عن وجود عيوب فنية ظاهرة وكثيرة، بسبب ارتفاع منسوب المياه الناتج عن مصرف محب والسيالة المجاور لهذه العمارات. أشار التقرير إلى أن هناك ميولا ظاهر بالعين المجردة نتيجة هبوط الأساسات، بالإضافة إلى عيوب ظاهرة فى التشطيبات بالوجهات ورشح بالأرضيات فى مداخل العمارات، نتيجة انخفاض مناسيب المداخل عن مناسيب المياه الجوفية ونتيجة ردم جزء من مصرف محب والسيالة المجاور. موضحا قيام الدكتور عادل جبر، استشارى التصميم بالمشروع، بحقن العمارات لوقف الهبوط الأرضى رغم عدم تسليمها حتى الآن. وأفاد حسنين رجب، أحد أعضاء اللجنة، أن هذه العمارات أقيمت على 11 فدانا كانت تخص محطة الصرف الصحى القديم لقرية العنانية التى تم إلغاؤها وبيعت محتوياتها خردة بمبلغ 500 ألف جنيه، وتم تخصيص هذه الأرض لإقامة مشروع إسكان مبارك للشباب، وتم إسناد العمل بها إلى جمعية الإسكان بدمياط منذ سنتين تقريبا، ولكن وردت عدة شكاوى إلى المجلس تفيد تعرض هذه العمارات للانهيار بسبب ميول وانخفاض مستوى الأرضيات، مما يؤدى إلى تسرب المياه الجوفية من مصرف محب والسيالة المجاور لهذه العمارات مباشرة، مما يجعلها منطقة غير صالحة بيئيا. ويضيف طه بصلة عضو فى اللجنة أن رأى اللجنة انتهى بتوصية لدى محافظ دمياط تطالب بتشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة لمعاينة الموقع على الطبيعة، لإعداد تقرير واف عن موقف هذه العمارات وعرضه على المجلس، على أن يتم محاسبة كل من قام بتحديد هذا الموقع والجهة التى باشرت أعمال الإنشاء. ويرى محمد الطلخاوى، عضو مجلس محلى، أن انهيار 30 عمارة سكنية مخصصة لإسكان الشباب يمثل جريمة يجب عدم السكوت عنها، لأنها تضيع أحلام مئات الشباب فى الحصول على شقة بسعر مناسب، مضيفا أن اللجنة طالبت بوقف الأعمال بهذه العمارات لحين إعداد تقرير اللجنة الهندسية.