أصدر الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى بيانا، حول رفض الأزهر الشريف تكفير داعش، جاء فيه: الأزهر الشريف صرّح بأن داعش من الخوارج الضالين، وصرّح بأنّ مُقاتلهم يُقاتَل، وبنى الدواعش وأشباههم فكرهم على أساسين الأول: تكفير من يرفض فكرهم الضالّ والحكم بِرِدَّته، ولهذا يقتلون كل من لا يتفق معهم من المسلمين على اعتبار أنهم كفار مرتدّون، الثانى: "اعتبار الكفر مبررا للقتال، ولهذا يقتلون المسيحيين واليزيديين، فإذا كفرناهم كما يُكفِّرون من خالفهم من المسلمين، وجعلنا تكفيرنا إياهم هو المبرر لقتالهم كما يفعلون مع المسيحيين واليزيديين فما الفرق الذى بيننا وبينهم؟ وأضاف الجفرى أن استغلال هذا الظرف الحرج فى تصفية الحسابات الفكرية مع الأزهر الشريف هو نوع من الانتهازية الرخيصة التى تزيد من اشتعال واقعنا المشتعل، مضيفا: "هناك فرق بين "النقد" الذى مساره التقويم و"النقض" الذى مساره الهدم، الأزهر الشريف هو المؤسسة المؤهلة "علميا ومرجعية" لتصحيح الانحرافات الفكرية التى تستغل الدين فى النزاعات السياسية والدموية، والاستمرار فى محاولة الطعن فيه عند كل أزمة، وتصيُّد عباراته، أو حتى أخطائه الجزئية، لاستخدامها فى كل مرة للنيل منه لا يستفيد منه سوى الجماعات الضالّة التى تنسب خطابها، زورا، إلى الإسلام". وتابع: "داعش يكفرون خصومهم .. فإن كفّرناهم فما الفرق الذى بيننا؟،كما أن داعش يعتبرون الكفر مبررا للقتال، فإن طالبنا بتكفيرهم لتبرير قتالهم فما الفرق الذى بيننا؟؛ لهذا نحن بحاجة إلى مواجهة هذا الفكر الضال بفكر مستقيم كما نحتاج إلى أن تواجه حكوماتنا من يحمل السلاح مِن مُعتنقيه بالسلاح.