قال الدكتور أحمد حشيش رئيس الإدارة المركزية للتطوير والجودة بوزارة التربية والتعليم المصرية، إن مشروع المدرسة الداعمة يهدف إلى تنمية وتدريب مديرى المدارس لتعريفهم بمهام وظائفهم وتدريبهم على كيفية إدارة الأزمات واتخاذ القرار ومواجهة المشكلات، قائلا: مديرو المدرسة هم الأساس فى المنظومة بأكملها، لافتا إلى أن المركز الثقافى البريطانى سيتولى تدريب ما يقرب من 3 آلاف مدير مدرسة. وأضاف حشيش فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن فكرة الدراسة الداعمة مطبقة فى بريطانيا وأثبتت نجاحها على مستوى جميع الصفوف والمراحل التعليمية، مشيرا إلى أن ذلك ظهر واضحا خلال زيارته الأخيرة لبعض المدارس البريطانية، مشددا أنه من مميزات تطبيق هذا النموذج فى بريطاينا أن مدير المدرسة لديه الصلاحيات الكاملة فى إنهاء عمل المدرس فى حالة عدم أدائه مهامه المسندة إليه، قائلا: ميزانية المدرسة الداعمة فى إنجلترا بلغت 10 ملايين جنيه إسترلينى. وعن تطبيق التجربة فى المدارس المصرية، أوضح حشيش أنه تم اختيار مدرسة حاصلة على الجودة والاعتماد من كل إدارة تعليمية بواقع 278 مدرسة على مستوى ال27 مديرية تعليمية، بحيث تقدم هذه المدرسة الدعم لعدد من المدارس المجاورة بمعدل 5 إلى 10 مدارس، موضحا أن متوسط المدارس التى يتم دعمها يصل قرابة ال2000 مدرسة. وعن المدرسة المخصصة للمشروع، قال حشيش إنه بدأ تطبيق التجربة منذ ما يقرب من 3 أشهر، وتستمر حتى عام دراسى كامل ثم يتم تقييم التجربة، مشيراً إلى أنه فى حالة نجاحها سيتم تعميم التجربة على عدد آخر من المدارس. وفيما يتعلق بنوع الدعم المقدم من المدرسة الداعمة للمدارس المدعومة، كشف حشيش، عن أنه يتمثل فى تدريب مديرى المدارس، بالإضافة إلى تجهيز الفصول بالسبورات الذكية لتفعيل منظومة التعليم التفاعلى تدريب المعلمين، لافتا إلى أنه تم اختيار المدارس الداعمة بالاتفاق مع هيئة ضمان والجودة للبدء فى تطبيق المشروع، موضحا أن وزارة التربية والتعليم المصرية وضمان الجودة والاعتماد ستقدمان الدعم اللازم لهذه المدارس، بالإضافة إلى بعض الجهات الأخرى، مشيرا إلى أن الوزارة اتفقت مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تجهيز 50 مدرسة ضمن المنشآت التى يتم اختيارها كمدرسة داعمة بالسبورة الذكية والوسائل التكنولوجية، وأيضا دعم مقدم من بعض الجمعيات الأهلية يقدر بالملايين لتنفيذ المشروع. وكشف حشيش عن أن تطبيق المشروع سيمنح صلاحيات لمديرى المدارس على رأسها كتابة تقارير كفاءة لتقييم المعلمين بالمدرسة تختلف عن المتبع، بالإضافة إلى تفعيل دور رئيس قسم المادة داخل المدرسة "مشرف المادة". وأضاف حشيش، أنه لا يمكن تطبيق هذا المشروع قبل النزول بالكثافات فى المدارس التى يتم استهدافها، موضحا أن ضمان الجودة والاعتماد ستتولى تحديد إعداد الطلاب داخل الفصل الواحد. وعن فكرة المشروع، قال حشيش إن مستوى التعليم والمعلم فى مصر بدأ فى الضعف والانحدار، ومن شأن تفعيل هذا المشروع العودة بمستوى المعلم والمدرسة إلى المستوى المطلوب.