سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو المجلس الاستشارى للتعليم هدى أبو شادى ل"اليوم السابع": "السيسى" على علم بما يحدث بالجامعات ومهتم برفع مستوى البحث العلمى.. وانتظروا مفاجآت فى عيد العلم.. وتؤكد: المشروع النووى يحتاج قرارا سياديا
الدكتورة هدى أبو شادى عضو المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى ومساعد وزير التعليم العالى للبحث العلمى أستاذ الفيزياء النووية بجامعة القاهرة، تكشف فى حوار خاص ل"اليوم السابع" كواليس لقاء المجلس الاستشارى بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وتؤكد اهتمامه بتحسين منظومة التعليم والخدمات المقدمة لطلاب وتوفير بيئة جيدة للبحث العلمى فى الجامعات. - ما أسس اختيار المجلس الاستشارى للتعليم والبحث العلمى وسبب تشكيلة؟ قرار الرئيس بتشكيل مجلس استشارى خاص بالتعليم والبحث العلمى متميز، لأن المشكلة فى مصر ليست فى نقص الإمكانيات المادية ولا الكفاءات، ولكن الأزمة فى سوء الإدارة، فلا يوجد فصل بين جهات التخطيط والتنفيذ والرقابة، تم اختيارنا على مبدأ الكفاءة وليس الولاء ولسنا محسوبين على أى تيار سياسى، ولسنا منعزلين عن المجتمع الجامعى لأن مهمتنا نقل مشاكل أعضاء هيئات التدريس والطلاب. - كواليس لقاء المجلس الاستشارى مع الرئيس؟ الرئيس ذهنه متقد ويؤيد أى إصلاحات فى الوقت الحالى بشرط ألا تعود بأعباء مالية زيادة على الدولة فى هذه المرحلة، وأى شىء يعود بخدمة مباشرة على الطلاب والتعليم وكفاءة التعليم والمواطنة وإعلاء مصالح الوطن والعلم يؤيدها بقوة، والرئيس سيعلن عن مفاجآت كثيرة فى عيد العلم. - ما الملف المسئولة عنه فى المجلس الاستشارى؟ مسئولة عن ملف التعليم الفنى وخدمات الطلاب، ولدينا إمكانيات مادية جيدة فى التعليم الفنى، لكن الأزمة فى إدارته وتنميته، وضرورة التعاون بين التعليم العالى والتربية والتعليم لإصلاح منظومة التعليم الفنى فى مصر. وهناك أفكار لإلغاء التعليم المجانى للطلاب المداومين للسقوط بالجامعات لإتاحة الفرصة لطلاب آخرين للدراسة. - ما وفصك للرئيس فى تعامله مع ملف التعليم؟ الرئيس مهتم برفع مستوى التعليم فى مصر والجامعات والبحث العلمى والخدمات المقدمة للطلاب، ونحن فوجئنا بلقائنا معه فى أول مرة بمعرفته بكل تفاصيل ما يحدث بالجامعات والرئيس ليس معزولا عن ما يدور من حوله. - ما خطتكم العاجلة لتطوير منظومة التعليم؟ دورنا هو تهيئة مناخ ملائم للطلاب وتوفير كتب ومراجع علمية غير مكلفة، وتوفير للباحثين بيئة جيدة للبحث ولا يوجد معامل مغلقة، فالأجهزة يتم شراؤها بأموال الدولة، ويجب أن تخدم كل الباحثين وطلاب الدراسات العليا حتى يكون لها مردود فى حل مشاكل المجتمع وقريبا سيشعر الجميع بمردود ما نقوم به فى المنظومة التعليمية. - هل لديكم مشروعات لعلاج المشكلات المجتمعية بصورة جذرية؟ لدينا 32 مشروعا قادرين على حل مشاكل جذرية تواجه المجتمع والرئاسة ستعلن عنها قريبا، واقترحنا بعض المقترحات لحل المشاكل التى تواجه الطلاب بالجامعات على رأسها المشاكل العلاجية ونبحث إقامة عيادات وخدمات طبية بكافة الكليات، كما سيكون بيننا وبين المبعوثين بالخارج تواصل دائم من خلال مؤتمرات إلكترونية للتواصل مع الطيور المهاجرة من المبعوثين المصريين بالخارج. - ما أهم الأولويات التى تحتاجها المراكز البحثية بالجامعات؟ أهم شىء فى الفترة الحالية هو توقيع بروتوكولات التعاون وتفعيل الدوائر العلمية بين الأقسام المتشابهة، من خلال تبادل المواد والأجهزة بين معامل أقسام الكيمياء على مستوى الجامعة الواحدة، وهناك 6 أقسام للكيمياء بجامعة القاهرة على سبيل المثال بكليات "الهندسة، العلوم، الزراعة، الصيدلة، الطب، التربية"، حيث يتم من خلال تلك الدوائر العلمية التعاون بين هذه الأقسام وتوفير التدريب للطلاب والمواد التى قد تنقصها، وتنظيم دوائر بحثية متصلة وفى نفس الوقت تمنع تكرار الأبحاث وإهدار المال العام. - ما رأيك بقول بعض الطلاب بعدم وجود دعم لهم فيما يخص الأفكار البحثية والمخترعات التى يصلون لها؟ الحديث عن عدم وجود دعم لتلك الأفكار البحثية والمخترعات غير حقيقى لأن أكاديمية البحث العلمى أطلقت دعم لمشروعات التخرج الخاصة بالطلاب، هناك بعض الطلاب يعلنون أنهم توصلوا لمخترعات جديدة وأن هذا ليس حقيقيا لأنهم قد يكونون غير باحثين جيدين، مثلا هناك طالب يدعى أنه اكتشف نظرية جديدة تبطل نظرية أيناشتين، ويتضح بعد ذلك أن هذا الحديث ليس جادا أو صحيحا، وهناك 50% من المبدعين مظلومين لابد من إيجاد آلية لمساندتهم. - هل هناك مقترحات خاصة بحماية النوابغ من خلال المجلس العلمى لرئيس الجمهورية؟ نعمل الآن على توفير الإسعافات الأولية التى تحتجها مؤسسات الدولة للوقوف على أرض صلبة، وهناك مرحلة مقبلة لحماية النوابغ وخلق جو لاستيعابهم وإعطائهم فرصهم، وهذه من ضمن النصائح التى تحصلت عليها من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ونناقشها معا كمجلس الاستشارى للرئيس. - كم نسبة الأبحاث العلمية التى تنتجها كلية العلوم بجامعة القاهرة؟ وما مشكلات أعضاء التدريس بها؟ 40% من الأبحاث العلمية التى تنتجها جامعة القاهرة من كلية العلوم والأساتذة بها مهدورة حقوقهم ولا يأخذون قدرهم لا تقدير مجتمعى ولا غيره مثل الفيزيائيين الطبيين لا يأخذون حقوقهم فى المستشفيات، ولا يعاملون معاملة تليق بهم ونقابة المهن العلمية ليس لها دعما قوى من المجتمع. - كأستاذ متخصص فى الفيزياء النووية.. كيف ترين المشروع النووى المصرى؟ أرى أشياء من بعيد لتطوير موقع الضبعة وبقول يا رب، أنا مؤمنة أن العلماء فى هيئة المحطات النووية أجروا الدراسات الكافية والشاملة التى تثبت أن موقع الضبعة هو أفضل مكان، والبدء فى المشروع النووى المصرى يعد قرارا سياديا، ونحن قادرين على الحفاظ على سيادتنا باتخاذ قراراتنا المناسبة، ومصر تحتاج هذا القرار السيادى، المواطنة هدى وعالمة الفيزياء النووية توجه هذا الالتماس "مصر محتاجة هذا المشروع القومى، عبد الناصر لما البنك الدولى رفض تمويل السد العالى أمم قناة السويس، اليوم لدينا قناتى سويس فماذا ننتظر، معندناش احتلال ولا غيره وعندنا رجالة". - كيف تضعون خططكم فى المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية؟ نضع الخطط بأنواع قصيرة المدى ومتوسطة وطويلة المدى أيضا، وإن لم تفعل مصر ذلك ستقع، لابد من إنجاز الأشياء الملحة الآن، الدول التى تقدمت مثل ماليزيا وغيرها وصلت لما هى عليه الآن بالتخطيط، مؤسسات الدولة أصابها الوهن ولابد من تجديد الدماء والإمكانيات والهياكل التنظيمية، هناك أشياء ملحة لابد أن تقف على قدميها، ويضع لها سندات ودروع فى بعض الأماكن ومن هذه الأشياء تأهيل المعلم المدرسى وتطويره والاهتمام بترجمة العلوم الإنسانية وتوفير مناخ ملائم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بعيدا عن الخلافات السياسية وتفعيل السمينارات حتى نعلم ما يحدث حولنا، ومن الخطط المتوسطة المدى تطوير الكتاب المدرسى والجامعى وخلق مواطن صالح يستطيع أ يفكر ويحل المشكلات وطويلة المدى تتمل فى الوصول للمجتمع المفكر الذى يستطيع التخطيط لمستقبله. - كيف تنظرين للخلافات السياسية داخل أسوار الجامعات وتأثيرها على التحصيل الدراسى؟ مثل ما يحدث فى الجامعات المصرية كأن تحدث مشاجرة بينى وبين أخى فى المنزل وأترك كل شىء وأشعل النار فى بيتنا أو والدتنا، كيف للمختلفين سياسيا مهما كانت الأهداف أن يخربوا فى الجامعات وينشرون العنف بها. - كمساعد لوزير التعليم العالى للبحث العلمى ما هى خطتك للمرحلة المقبلة؟ دورنا هو تفعيل نص الدوائر العلمية فى الجامعات المصرية إنشاء مجموعات بحثية إقليمية بالتنسيق مع الجامعات لعدم إهدار المال العام، وعدم تكرار الأبحاث وملائمة الأبحاث لاحتياجات المجتمع، وأن تكون رسائل الماجستير والدكتوراه مرتبطة بالخطط البحثية وترجمة الأبحاث من اللغة العربية للغات الأخرى.