سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء أكاديمية الشباب للعلوم عقب لقائهم الرئيس: السيسى أكد على دور شباب العلماء للنهوض بالبحث العلمى الاحتفال بعيد العلم بعد غد وتكريم الحاصلين على جوائز النيل والتقديرية
تحتفل مصر بعد غد بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر بعيد العلم حيث يكرم الرئيس عبد الفتاح السيسى العلماء الحاصلين على جائزة النيل وجائزة الدولة التقديرية. وفى تصريحات خاصة ل «الأهرام» أكد أعضاء أكاديمية الشباب للعلوم عقب لقائهم رئيس الجمهورية أن الرئيس أبدى اهتماما شديدا باللقاء بهم قبل عيد العلم تأكيدا منه على دور شباب العلماء فى طرح الحلول والسياسات لدعم البحث العلمى وفى أن يلعب البحث العلمى دوره كداعم للاقتصاد القومى وقاطرة للتنمية فى مصر. ويقول د. محمود الصبحى عضو أكاديمية الشباب ومدير وحدة النانوتكنولوجى بجامعة أسيوط إن الرئيس استهل اللقاء طالبا من الشباب بأن يستمع لمقترحاتهم وتصوراتهم حيث أكد أن الوطن لن يتقدم إلا بالعلم ولقد تطرقنا إلى العقبات البيروقراطية والإدارية التى نواجهها كباحثين من تأخير وصول الأجهزة ومستلزمات البحث العلمى والتى بدورها تؤثر بشكل كبير على نشرهم للبحوث ومواكبتهم لحركة البحث العلمى العالمى كما تم التطرق لمشكلة نقص التمويل للبحوث والحاجة إلى الإدارة المثلى للتمويل بالاضافة إلى مطالبتنا بالإعفاء الضريبى على الأدوات والمركبات الكيميائية المستخدمة فى البحث العلمى، وقد أبدى الرئيس اهتمامه بهذه القضايا وأكد على أنه سيعمل على تذليل العقبات التى تواجهنا كما طالب وزير البحث العلمى د. شريف حماد ببحث المشكلات التى طرحناها وأكد أنه سيتواصل معنا مباشرة وسيلتقى بنا بصورة دورية. وتقول د. جينا الفقى رئيس قسم الصيدلانيات بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب أنها تحدثت عن مبادرة تتبناها أكاديمية الشباب لنشر الوعى العلمى بين طبقات المجتمع باستهداف الأطفال والأجيال الناشئة وذلك بأن تكون العلوم والتفكير العلمى مثل الماء والهواء كما نادى قديما د.طه حسين بنشر التعليم. وأضافت أنها عرضت مشكلة استخدام الحاسب الآلى فى المرحلة الإبتدائية وأن هذا الأمر يعيق ملكة التفكير وتعلم الرياضيات بصورة مثلى وقد أثنى الرئيس عبد الفتاح السيسى على هذه الملاحظة وأشار إلى تجربة الهند فى تحديد المرحلة الدراسية التى يتم من خلالها الاستعانة بالحاسب الآلى وأنه من المهم قبل توفير التكنولوجيا أن يتم تهيئة وتدريب الطلبة والمعلمين على آليات التفكير العلمى المنطقي. وعرضت د. جينا مبادرة لأكاديمية الشباب لنشر الثقافة العلمية وتفعيل دور نوادى العلوم لطلبة المدارس وان تفتح الجامعات والكليات أبوابها للأطفال كى يجروا التجارب التى يتعلمونها فى الكتب الدراسية وأن يكون هناك حافز علمى للطلبة مثل الحافز الرياضى وقد أثنى الرئيس على المقترح وطالب بإقامة برنامج تليفزيونى لاكتشاف المواهب العلمية من الأطفال فى مراحل العمر المبكرة مثل برامج المسابقات الغنائية وذلك لدعم النوابغ العلمية فى القرى والمدارس الحكومية. وتقول د. أمل أمين أستاذ مساعد النانوتكنولوجى بالمركز القومى للبحوث إنها تحدثت عن أهمية أن يكون للصناعة دور لدعم البحث العلمى خاصة فى ظل الموارد المحدودة للدولة وأنه فى كافة دول العالم تقوم الصناعة بتمويل البحوث خاصة التطبيقية منها والتى تسهم فى ظهور خدمات ومنتجات يمكن تسويقها محليا ودوليا وتسهم فى دعم الاقتصاد القومى وأضافت أن هناك حالة قطيعة بين الصناعة والبحث العلمى فى مصر بسبب عدم ثقة الصناعة فى البحوث الأكاديمية وتركيز العلماء على إجراء البحوث للترقى الأكاديمى فى المقام الأول. وقد اقترحت على الرئيس أن يتم إقامة مؤتمرات وورش عمل تجمع رجال الصناعة والباحثين خاصة فى التخصصات العلمية التى بها بحوث قابلة للتنفيذ الصناعى والتجارى مثل البحوث الصيدلية والغذاء والبتروكيماويات والنسيج والطاقة والمياه وقد أبدى الرئيس اهتمامه بالمقترح وطالب وزير البحث العلمى ورئيس الأكاديمية بإقامة هذه الملتقيات العلمية مع رجال الصناعة مباشرة. وتضيف د. أمل أنها اقترحت أيضا أن تتبنى الدولة فكرة إقامة ضريبة لتطوير المنشآت العلمية بالجامعات والمراكز البحثية بحيث تتوافر الباحث البيئة المناسبة للعمل من أجهزة ومعامل مجهزة وأن يركز اهتمامه فقط فى مشروعه البحثى وأضافت أن هذا المقترح تم تفعيله من قبل من خلال حملات التبرع لمدينة زويل وللعديد من المبادرات وأنه من المهم أن تتبنى الدولة هذه الفكرة حتى تكون جامعاتنا مهيأة ومجهزة بالإمكانات والأجهزة لإنتاج البحوث العلمية مثل كافة دول العالم. من ناحيته أكد د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى أن شباب الباحثين الممثلين لأكاديمية الشباب للعلوم هم يمثلون إحدى مبادرات أكاديمية البحث العلمى لتمكين شباب الباحثين وإعطائهم الفرصة للمشاركة فى التخطيط ورسم السياسات وطرح الآليات والحلول لمشكلات البحث العلمى فى مصر وقد استمر اللقاء قرابة الساعتين حيث عرض أعضاء أكاديمية الشباب رؤيتهم وأفكارهم والتى تركزت حول تطوير آليات تدريس العلوم فى المدارس وتنمية مفهوم التعليم الإبداعى وتفعيل دور نوادى العلوم لدعم واكتشاف شباب المبتكرين. كما طالب أعضاء أكاديمية الشباب ببدء تدريس العلوم من الصف الأول الابتدائى وليس من الصف الرابع. كما أشار إلى أنه تم عرض مشروع بحثى على رئيس الجمهورية لتقييم مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى مصر وأهم المعوقات وسبل حلها كما أضاف أن الأكاديمية ووزارة البحث العلمى تعملان حاليا على الانتهاء من المسودة الأولى لاستراتيجية البحث العلمى فى مصر والتى ستتناول آلية العمل بين الوزارات المختلفة المعنية بالبحث العلمى والابتكار وآليات تقييم الأداء. وقد ضم اللقاء د. شريف حماد وزير البحث العلمى ود. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى ود. طارق شوقى ود. آمال عيسوى أعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية.