أكد خبراء فى الشأن الإسلامى أن تنظيم أجناد مصر بايع تنظيم داعش، ولكن لا يريد أن يعلن عن تلك المبايعة فى الوقت الحالى، موضحين أنه لا فرق بين هذا التنظيم وأنصار بيت المقدس لأن كلاهما خرجا من رحم تنظيم القاعدة. من جانبه قال ماهر فرغلى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن تنظيم أجناد مصر بايع بشكل رسمى تنظيم داعش وأبو بكر البغدادى، مشيرا إلى أن التنظيم يهتم فى الوقت الحالى بضم عناصر جديدة إليه لتوسيع نشاطه. وأضاف فرغلى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن أبو أسامة المصرى مفتى تنظيم أنصار بيت المقدس سافر خلال الفترة الماضية إلى العراق، بجانب عدد من أعضاء تنظيم أجناد مصر، واتفقوا على مبايعة داعش بشكل رسمى، وموضحا أن عدم إعلان التنظيم عن تلك المبايعة فى بيان رسمى حتى الآن محاولة للمناورة وتكتيك خاص به. وأشار، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن هناك حلقة اتصال بين أجناد مصر وأنصار بيت المقدس، وأغلب الجماعات التى تتبنى العنف خرجت من تنظيم بيت المقدس بسيناء، لافتا إلى أن التنظيم يسعى لتوسيع نشاطه بدلا من ارتكازه فى القاهرة والجيزة. وتوقع، فرغلى، أن يصدر التنظيم بيانا خلال الفترة المقبلة يعلن فيه مبايعته لداعش، على غرار ما فعله تنظيم بيت المقدس خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن التنظيم يسعى لضم طلاب وشباب جدد للتنظيم بعد الضعف الذى حل به. وفى السياق ذاته قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن تنظيمات أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، والفرقان جميعها تنظيمات خرجت من عباءة تنظيم القاعدة، وتحمل الرايات السوداء، والتى تزعم بأنها راية الدولة الإسلامية المزعومة، موضحا أن القاعدة تسعى إلى عدم حدوث صراعات بين تلك التنظيمات. وأضاف، أبو السعد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن تنظيم القاعدة هو من يفصل بينهم كما فصل بين داعش والنصرة فى سورياوالعراق، ويحاول حاليا أن يوحد تلك التنظيمات خوفا من حدوث صراعات بينهما. وأشار، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن مبايعة التنظيمات لداعش هو عمل دعائى أكثر منه أى شئ آخر، لافتا إلى أن تنظيم أجناد مصر ينتظر الفرصة المناسبة للإعلان عن مبايعته لداعش مثل ما فعلتها أنصار بيت المقدس. وأوضح، أبو السعد، أن مبايعة أجناد مصر لداعش، هو محاولة لإظهار الوجود فقط، وإرباك المشهد العام فى مصر، إلى جانب نشر حالة الذعر والرعب لدى الشعب المصرى، والإيهام بأن داعش ستدخل مصر ولكن هذا لن يحدث ولن تستطيع تلك الحركات أن تقوم بأى أعمال إرهابية لأن كل يوم يمر عليها تضعف كثيرا. بدوره قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية الإسلامية، إنه لا فرق بين أجناد مصر، وتنظيم داعش، وأنصار بيت المقدس، فكلاهما يتبعان نفس الفكر وخرجا من مدرسة واحدة وهى مدرسة الظواهرى، ولكن كل منهم يسعى إلى زعامة. وأضاف القوصى، أن تفتت تلك الحركات يساهم فى ضعفها، وهذا يعد من مصلحة الدولة المصرية، موضحا أن جماعات مثل بيت المقدس وأجناد مصر لم يعد بمقدورها أن تقوم بأى اعمال إرهابية. موضوعات متعلقة: حصاد محافظات مصر.. أهالى سيناء يُحبطون محاولة تفجير "رتل أمنى" ب200 كيلو متفجرات.. ووفاة معلمة بسوهاج لإصابتها بأنفلونزا الطيور.. وإصابة 13 بينهم 11 طالبًا بكلية الشرطة فى حادث تصادم بالغربية