أثار حيرتى وتساؤلاتى إعلان عدد من السفارات فى وقت واحد إغلاق مقارها فى القاهرة نتيجة تناقلها معلومات مخابراتية فيما بينها، وتوجيه تحذيرات لرعاياها من احتمال وقوع هجمات إرهابية متوقعة وتحذير بعض السفارات لرعاياها بعدم الذهاب إلى منطقة سيناء. وتحليلى الشخصى أن هذا نوع جديد من إحراج النظام ومحاولة رخيصة للضغط السياسى المستمر لتصدير الفوضى مرة أخرى للشارع المصرى خاصة بعد براءة الرئيس الأسبق مبارك، وقد تكون مقدمة للضغط على النظام الحالى الذى أثبت صلابته برغم كل الصعوبات التى مر بها خلال الفترة الماضية، وعودته مرة أخرى لدوره الإقليمى والدولى الهام، وكذلك فرصة لضرب السياحة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، وخاصة فى شرم الشيخ، والغردقة، التى تشهد إقبالا كبيرا خلال تلك الفترة وكذلك فرصة للتنصل وإفشال مؤتمر دعم مصر اقتصاديًا فى فبراير 2015 بشرم الشيخ. وأنا أصرخ بأعلى صوتى للحكومة المصرية بتوخى الحذر وتشديد الإجراءات الأمنية خلال الفترة القادمة وخاصة فى أماكن تلك السفارات، وبما لا يتعارض مع حرية المواطنين المصريين القاطنين بأماكن تواجدها وأناشد وزارة السياحة ورجال أعمال السياحة بمحاولة إقامة احتفالية غنائية عالمية فى منطقة نعمة بشرم الشيخ ومنطقة الممشى السياحى بالغردقة، ونقلها مباشرة على القنوات العالمية لنقل صورة مغايرة تماما عن الحالة الأمنية فى مصر، وليكون أبلغ رد ضد نوايا الدول الغربية التى أصبحت مفضوحة للعالم.