سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس شومان يرد على وصفه ب"خطيب مرسى": لم ولن أكون.. كنت أدعمه وليس الإخوان.. ومعاناة الأزهر فى عهد الجماعة الأكبر منذ الاحتلال الفرنسى.. والمتطرفون حرفوا فقه الجهاد من صد العدوان إلى الاعتداء
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، "إن الجماعات المتطرفة التى تمارس العنف تحرف مفاهيم الدولة والجهاد، فكان لابد للأزهر بيان أن ما يفعلونه لا علاقة له بصحيح الدين الإسلامى، مضيفًا:" الدولة ليست فقط هى دولة الخلافة الإسلامية التى كانت فى عهد الصحابة، وإنما كل نظام يتفق عليه الناس يحقق مصالحهم، ويكتسب شرعيته من مصادر التشريع ". وأضاف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر خلال لقائه ببرنامج "القاهرة 360"، على فضائية "القاهرة والناس"، مع الإعلامى "أسامة كمال"، أن أى نظام قائم يرضاه الناس سواء رئاسيًا أو ملكيًا أو سلطانيًا فهو نظام تقبله الشريعة الإسلامية، وليس كما تدعى "داعش"، موضحًا أن الجهاد شُرع لصد العدوان وليس للاعتداء على الناس. وأوضح وكيل الأزهر، أنه لم يكن ولن يكون خطيبًا لأحد، مضيفًا أنه كغيره من العلماء يؤدى خطبة الجمعة أحيانًا، وجاء ذلك ردًا على ما أثاره الإعلامى إبراهيم عيسى ووصفه ل"شومان" بأنه "خطيب الرئيس الأسبق محمد مرسى". وذكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن المسجد الذى كان يخطب فيه حضر به، بدون ترتيب، الرئيس الأسبق محمد مرسى وقت احتقان الأمور عقب الإعلان الدستورى، وكانت الخطبة تتحدث عن وحدة الصف وتحريم الدماء. وتعليقًا على الخطبة التى أثارت جدلًا وقت حكم محمد مرسى، عندما قال: "يحق له أن يتولى القضاء بنفسه ومن لم يعجبه شرع الله فليبحث له عن شرع آخر"، قائلًا: الفيديو حذفت منه كلمة "إن كان يحسن القضاء"، مضيفًا أنه لا يقصد مرسى، ولكن أى رئيس دولة. وتابع وكيل الأزهر الشريف: "المصلون لم يعترضوا على الخطبة، والأصوات التى تظهر فى الفيديو ليست كذلك"، لافتا إلى أن من اعترض واحدًا فقط، والأصوات التى ظهرت كانت ردًا على هذا الشخص، والذى التقاه مرسى بعد الخطبة. وقال وكيل الأزهر الشريف، "إن له تغريدات على تويتر، لم تكن تدعم الإخوان بل كانت تدعم مرسى منذ إعلان نتيجة الانتخابات إلى 3 يوليو، باعتباره رئيس دولة، وليس قياديا فى الإخوان، قائلًا :"لم أكن أعرف مرسى إلا حين أعلن عن ترشحه للرئاسة". وأضاف، أن كل مؤسسات الدولة تعاملت مع مرسى، ومنها الأزهر الشريف وهذا دوره وواجبه رغم أن الأزهر فى فترة رئاسته عانى معاناة لم تمر عليه منذ الاحتلال الفرنسى، مشيرًا إلى أنه شخصيًا عانى أيضًا من فترة رئاسة مرسى، حيث تم رفض تعيينه وكيلًا للأزهر، لأنهم كانوا يصرون على تعيين القيادات فى الأزهر من الإخوان. وتابع :"إذا أعلنت أنى إخوانيًا لن يصدقنى إلا من لا يعرفنى"، موضحًا أنه لا يمكن أن يكون من قاوم الإرهاب منذ أكثر من 20 سنة "إخوانيًا"، موضحًا أنه من حق الرأى العام أن يعرف حقيقة "عباس شومان"، متابعًا: "شخصى ليس مهمًا والأهم هو مؤسسة الأزهر والدولة". وفيما يخص المصالحة السياسية، قال شومان: إن هناك سياسيون يتحدثون عن ذلك، مضيفًا: "أشك أن يقبل الإخوان التصالح، وذلك يظهر من أفعالهم". وأضاف متسائلًا، "كيف يتم التصالح مع أناس يمارسون العنف بشكل يومى، ويقتلون الجيش والشرطة؟"، مؤكدًا أنه تم إبعاد عمداء كليات من الإخوان فى الأزهر من مناصبهم، كما تم استبعاد العديد من المناصب القيادية بالمناطق الأزهرية منهم بدرجة وكيل أول وزارة من الإخوان. وقال شومان، إنه تم تكليفه بتشكيل لجنة تطوير المناهج الأزهرية بعد أن تولى وكالة الأزهر الشريف، موضحًا أنه تم استبعاد بعض الأجزاء من المناهج لأنها لا تناسب العصر.