تعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة العادية (34) لمجلس وزراء الصحة العرب يوم الخميس المقبل برئاسة وزير الصحة اللبنانى دكتور محمد جواد خليفة حيث يناقش عددا من الموضوعات الهامة أبرزها جهود مكافحة فيروس "إتش 1 إن 1" المعروف عالميا بأنفلونزا الخنازير. ويسبق الاجتماع الوزارى انعقاد اجتماع المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب بعد غد الأربعاء برئاسة الدكتور محمد محمود الحجازى أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة بالجماهيرية العربية الليبية وعضوية مصر وتونس والجزائر وجيبوتى وسوريا ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر. وأكدت الوزير مفوض ليلى نجم مدير إدارة الشئون الصحية والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية أن وباء أنفلونزا الخنازير لا يزال من أبرز الموضوعات التى تتطلب مواصلة الجهود فى مواجهته. ولفتت فى هذا الإطار إلى أهمية الخطة العربية الموحدة التى تم التوصل إليها لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير فى اجتماعهم فى الرياض فى مايو الماضى، وساهمت فى زيادة فعالية النظم الصحية بالبلدان العربية ورفع درجة الوعى لدى المواطنين العرب بأهميتها وبموجبها سعت الحكومات لإنتاج الأدوية واللقاحات لمعالجة الأوبئة. وقال إن جدول الأعمال يتضمن 11 بندا تتصل بنشاط الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بين دورتى المجلس ال33 و34، واجتماع مجلس إدارة الصندوق العربى للتنمية الصحية، وما يتعلق بوباء أنفلونزا الخنازير، وبدائل تمويل الخدمات الصحية، وسبل تطوير عمل مجلس وزراء الصحة العرب وفقاً للنظام المعمول به فى مجلس جامعة الدول العربية. وقالت ليلى نجم مدير إدارة الشئون الصحية والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية إن اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب سيناقش أيضا تقارير اللجان الفنية، والرعاية الصحية الأولية وتطبيق نموذج طب الأسرة، والتمريض والقبالة، والدواء العربى وخدمات نقل الدم، وتفعيل دور اللجنة العربية الصحية للطواريء، بالإضافة إلى بنود أخرى تتصل بتقارير المجالس والمراكز التابعة لمجلس وزراء الصحة العرب ومنها تقرير المجلس العربى للاختصاصات الصحية، وتقرير مركز تعريب العلوم الصحية، وتقرير شركة أكاديما. ويبحث الوزراء تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة العادية (35) لمجلس وزراء الصحة العرب عام 2011، فضلا عن الاهتمام بالقضايا الصحية الأخرى والتى تأتى فى إطار تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية التى عقدت فى الكويت فى يناير 2009 فيما يخص القضايا الصحية نظرا لأهميتها فى تحسين الوضع الصحى للإنسان باعتباره الركيزة الأساسية للعملية التنموية. ونبهت نجم إلى أهمية تنسيق الجهود العربية ووضع خطط تضمن جاهزية الدول العربية فى مواجهة الأوبئة، موضحة أن نموذج طب الأسرة من أهم الموضوعات المدرجة على مجلس وزراء الصحة العرب ويشكل ركيزة أساسية يعمل لأجلها الجميع حيث إن هناك 11 دولة عربية قدمت تقاريرها فى هذا المجال وتجاربها الناجحة فى مجال الرعاية الصحية ونحن بانتظار باقى الدول تمهيدا لإعداد تقرير شامل حول الوضع الصحى العربى على القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية التى ستستضيفها مصر فى عام 2011 .