حالة من الحزن الشديد سيطرت على أسرة العامل البسيط نور الدين محمد بعد اختطاف طفله كرم الدين الذى لم يتعد عمره 4 سنوات، على يد شخصين اتهمهما فى المحضر الذى حمل رقم 2911 بأنهما وراء واقعة خطفه. 9 أيام مرت على اختفاء الطفل دون التوصل لأى معلومات تريح قلب والد ووالدة الطفل وتطفىء لهيبهما تكون من شأنها العثور على مكان اختفائه. والدة كرم قصت كيف بدأت واقعة الخطف قائلة، إنه طلب منها النزول للعب داخل محل البلاستيشن أسفل العقار الذى يقيم به ببولاق الدكرور، فوافقته وطلبت منه اصطحاب"جنة" للعب معه وهى إحدى أقاربه التى لم يتعد عمرها 7 سنوات، حتى تكون حريصة عليه ومراقبته، وطلبت منه عدم التأخير والصعود مبكرا قبل حضور والده من عمله. وبعد مرور ما يقرب من ساعة فوجئت بالطفلة "جنة "تصعد وعلامات الخوف على وجهها تخبرها أن أحد الأشخاص قام بخطف كرم الدين من داخل محل البلاستيشن "وذكرت لها أنها فوجئت برجل مجهول لاتعرفه دخل إلى المحل وسأل كرم عن أسمه إن كان هو بالفعل ابن نور الدين أم لا فأجابه كرم بالإيجاب، فاصطحبه من يده بعد إيهامه بشراء بعض الحلوى له، فرفضت جنة السماح له، إلا أنه نهرها وعند محاولتها تتبعه والسير خلفه منعها من ذلك واختفى بصحبة كرم. وأثناء ذلك تفشى الخوف فى نفسها بعدما شعرت أن ابنها كرم تعرض للاختطاف وأنها لا تعلم هل ستراه مرة أخرى أم لا؟، وعلى الفور اتصلت بوالده وأخبرته بما حدث، فترك عمله وحضر إلى منزله ودقات قلبه تكاد تخترق جسده من القلق والخوف مما سيتعرض له نجله كرم، وقام بعدها بعد التأكد من اختفاء طفله بالاتصال بقسم شرطة بولاق الدكرور، وأبلغ المقدم هانى شعراوى رئيس المباحث بالواقعة وتوجه بعدها إلى قسم الشرطة وحرر محضرا اتهم فيه كل من طليق نجلة عمه"محمد .ى" وشخص آخر على خلافات أسريه معه يدعى حاتم.ا" بالتعاون والاشتراك فى خطف الطفل. والد الطفل المخطوف ذكر لليوم السابع أن السبب فى إتهامه الشخصين لأن خلافات أسرية نشبت بينه وبين المتهم الأول لمساعدته نجلة عمه على الطلاق منه وإيوائه لها بعدما تعددت الخلافات الزوجية بينهما وأصبح حلها فى حكم المحال خاصة وأنه مسجل خطر مخدرات ودائم التعدى عليها بالضرب وسبق له أن قام بتشويه وجهها بشفرة موس، مما دفع المتهم بالاتفاق مع المتهم الثانى للانتقام منه بخطف طفله وتحريضهما أحد الأشخاص للقيام بالخطف بدلا منهما، وأضاف أنه على علاقة حسنة بكل جيرانه وأنه طوال مدة إقامته ببولاق الدكرور لم تنشأ أى عداوة بينه وأحد الاشخاص . وعلى الرغم من إنكار المتهمين اختطافهما كرم وإخلاء سبيلهما من سرايا النيابة إلا أنه يؤكد على حقيقة خطفهما له ولا يتهم غيرهما.