نظمت الجمعية العامة لتحسين الصحة صباح أمس الأحد الاجتماع الثانى للجنة المتطوعين ضمن مشروعها دعم النساء المعنفات بالقاهرة الكبرى ونجع حمادى والذى تدعمه الجمعية بالتعاون مع مشروع مكافحة العنف ضد المرأة ولطفل بالمجلس القومى للمرأة والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث ناقش الاجتماع ما تم إنجازه فى المشروع منذ 5 أشهر والذى بدأ من يناير الماضى. وأوضحت ثناء حسن، مديرة المشروع بالجمعية فى البداية أن المشروع يستهدف التعامل مع الحالات التى تتعرض للعنف بإشكاله المختلفة على مستوى مناطق العمل المستهدفة بالقاهرة الكبرى ونجع حمادى، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسى والقانونى والاجتماعى للأشد احتياجا، حيث وصلت عدد الحالات فى القاهرة إلى 23 حالة وفى نجع حمادى إلى 45 حالة. وأضافت ثناء أن الجمعية قامت بتخصيص وحدة الاستماع لاستقبال الحالات المعنفة والتى تقوم فيها النساء بإخراج كل ما يعانون منه واتباع مرحلة الإخراج النفسى وتقديم المساندة النفسية للحالات حيث قامت الجمعية بتوفير أطباء نفسيين متطوعين لعلاج الحالات الحرجة بالإضافة إلى تقديم المساندة القانونية والاقتصادية للحالات، وأشارت ثناء إلى أن الجمعية قامت بتدريب فريق المشروع وبعض المتطوعين للعمل وفقا لمنهج حقوقى فى مناهضة العنف ضد المرأة من واقع المواثيق والاتفاقيات الدولية ومقارنة ذلك بقانون الأحوال الشخصية المصرية ومدى التمييز الذى يمارس ضد المرأة، كما تضمن التدريب التركيز على قضايا النوع الاجتماعى التى تعتبر أساس التمييز. هذا بالإضافة إلى عقد جلسات ترفيهية "جلسات فضفضة" للنساء من مناطق العمل لإخراج ما بداخلهن بدون رهبة أو خوف من أجل التوصل إلى الأسباب الأساسية التى ترسخ لمفهوم العنف وقبوله داخل الأسرة، وذلك من خلال تحدث النساء فى الجلسات عن وجهة نظرهن حول العنف وأشكاله ومن يمارس العنف داخل المنزل، وكيف يمارس ؟ ومتى تعتبر المرأة السلوك الممارس ضدها نوع من العنف؟ وهل هى تقبل العنف أم لا؟ ولماذا؟ برنامج "المرأة العربية تتكلم" والذى يهدف إلى تدريب فريق العمل والمتطوعين على كيفية تمكين السيدات من مهارات التفاوض وحل المشكلات واتخاذ القرار والمشاركة فى صنع القرار داخل الأسرة وغيرها من المهارات على أن يتم فتح فصول ل20 سيدة من مناطق العمل بعد انتهاء التدريب لنقل هذه المهارات إليهن. وعبرت ثناء عن سعادتها لموافقة المركز المصرى لحقوق المرأة لتوفير المحامين للحالات غير القادرة والمعرضة للعنف وذلك بالمجان، وصرحت أن الجمعية خصصت مساحة لعرض المشروع على الموقع الإلكترونى الخاص بالجمعية وعمل قاعدة للبيانات للحالات المعنفة فى المستقبل. وفى نهاية الاجتماع وضعت لجنة المتطوعين عدة توصيات أهمها أهمية التركيز على الرجال لتوضيح معنى العنف وتقويم سلوكيات الرجال العنيفة وكذلك عقد الندوات التى تعمل على تقويم سلوكيات النساء المعنفات.