اعتبر مفوض حقوق الإنسان فى مجلس أوروبا توماس هاماربرج أن حظر ارتداء البرقع والنقاب لن يحرر النساء المضطهدات بل قد يؤدى على العكس إلى تفاقم تهميشهن. وأوضح هاماربرغ فى مقال نشر الأحد أنه "لا يجب منع البرقع" و"يجب حماية التنوع فى أوروبا من النزعات المعادية للإسلام". واعتبر المفوض السويدى أن منع النقاب سيكون "قرارا سيئا" لا يتماشى على الأرجح مع المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال إن الداعين إلى المنع التام للبرقع والنقاب "لم يتمكنوا من إثبات أن تلك الثياب تنتهك بشكل آو بآخر الديمقراطية والأمن والنظام أو الأخلاق"، مشيرا إلى أن نظرياتهم "غير مقنعة، لا سيما أن عدد النساء اللواتى يرتدينه قليل جدا". ولفت إلى انه يستحيل إثبات أن هؤلاء النساء عموما هن ضحية قمع أكثر من غيرهن كونهن نساء، حتى وإن كان بعضهن ربما يخضع إلى ضغوط. وقال "إننا على صواب عندما نرد بقوة على الأنظمة التى تفرض على النساء الحجاب والنقاب، انه إجراء قمعى وغير مقبول، لكننا لن نحاربه بمنع هذا الزى فى بلدان أخرى". وأضاف المفوض أن على الدولة بشكل عام ومبدئى أن تتجنب سن القوانين حول لباس الناس. وأكد هاماربرغ أن "منع البرقع والنقاب سيكون أمرا سيئا بقدر ما كانت سيئة إدانة رسامى الكاريكاتور الدنماركيين". وقد نشرت صحيفة ييلاندز بوستن الدنماركية فى الثلاثين من سبتمبر 2005 رسوما كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبى محمد، ما آثار استنكار العالم الإسلامى.