تبقى شخصية المسطول فى التراث الشعبى المصرى أشبه ما تكون بشخصية «جحا التاريخية»، إذ كان بوسعه أن يقول ما يريد دون أن يتعرض لبطش الباطشين بأمرهم، فهو «درويش» أو «راجل بركة» أو «أحمق» أو لا يُؤخذ على كلامه، و«ليس على المسطول حرج»! المسطول يقول إذن ما يشعر به الناس، ولأنه بطبيعته ساخر، فإن لسانه السليط يستخدم لقمع الأوضاع عبر نكات رشيقة، تبدأ ب«مرة واحد مسطول»، وتنتهى بضحكة تتفجر مرارة وحزنًا. وبما أن مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسها «فيس بوك» و«تويتر» أصبحت جزءًا من الحياة، فقد أصبح المساطيل يتجولون على صفحاته، بشخوصهم وأناملهم المتثاقلة التى تكتب تعليقات مضحكة أحيانًا، أو عبر «تدوينات» و«بوستات» و«كوميكس» تحمل نكاتًا عن المساطيل. ورصدت «اليوم السابع» عددًا من النكات والكوميكس المتداولة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر»، والتى اعتمدت بشكل أساسى على السخرية من «المحششين» ومن طريقتهم وأسلوبهم فى حياتهم، وفى الوقت ذاته تعبر مخاطر الاتجاه إلى تعاطى المخدرات والهروب من الواقع إلى هذا العالم. تقول النكتة: «اتنين محششين قاعدين قدام مرايا الأول بيقول لصاحبه مش واجب برده نقوم نسلم على الجماعة اللى قاعدين دول، رد عليه: واجب.. ولسه حيقوموا راح التانى قال: اقعد يا عم أهم جاييين علينا أهم». و«فى واحدة اتعرفت على حشاش قام سألها اسمك إيه قالت أسماء، قالها يعنى انتى مالكيش اسم محدد». «مرة واحد محشش مروح بيته عمال يدخل فى المفتاح مش عارف فنزل الشارع لقى مراته فى الشباك، قالت له: أرمى المفتاح، قال لها لا ارمى الخرم». «مرة اتنين محششين طينة طلبت معاهم أول واحد يعدى من الشارع، يقطعوا رقبته ويلعبوا بها كورة.. ولما مسكوا واحد وقالوا له طلع محشش أكثر منهم، راح مطلع سكينة وضربها فى دماغه وقالهم دا أنا أفسيها قبل ما تلعبوا بيها». «مرة واحد محشش مات نزل عليه 62 ملاك 2 بيحاسبوه و60 بيفهموه أنه مات»، و«محشش نزل فى محطة الرمل رجله غرزت»، و«محشش قطع راس أخوه وهو نايم وقعد يضحك ويقول: هيتجنن لما يصحى الصبح وميلقهاش». «واحد محشش ماشى فى الشارع قابل واحد قاله إزيك يا محمد انت اتغيرت أوى يا محمد عينيك ووشك وشكلك اتغير قوى يا محمد رد عليه وقاله أنا مش محمد قاله ياه وكمان غيرت اسمك». ومن النكات أيضًا: «مرة محشش كان ماشى فى الشارع لقى قشرة موز قال يا ساتر هاتزحلق تانى»، و«مرة محشش ماشى فى الشارع لقى عمود نور مكتوب عليه شقة للإيجار قعد يخبط عليه لغاية لما جاله مسطول تانى قال له انت بتعمل إيه هنا قال له أصلى لقيت مكتوب شقة للإيجار قمت قعدت أخبط بس محدش رد علىّ قام التانى قال له غريبة مع إن الجماعة منورين النور فوق». و«محشش حب يوّلع فى مراته ولع فى نفسه وحضنها»، و«واحد مسطول اشتغل سواق تاكسى، شاورتله واحده، وقف وسألها رايحه فين؟ قالتله المهندسين، قالها: روحى بس ما تتأخريش». «محشش أخد خطيبته يفسحها فى عيد الحب وداها عند شركة عربيات فيرارى وقلها: شايفة العربية الحمرة دى؟ قالت له تحفة تجنن.. شيفاها طبعا.. قال لها: جايب لك مناكير نفس اللون». «محشش قاعد يتفرج على مباراة ريال مدريد.. سمع المذيع يقول فاول لصالح رونالدو، قال: أول مره أعرف إن اسم رونالدو الأول هو صالح». «مرة واحد محشش راجع البيت متأخر قعد يخبط مراته قالت له ارجع مطرح ما كنت.. راح شايط صفيحة الزبالة خبطت فى الباب ورجعت قطعت ودنه، راح مزعق ومخبط أجمد، قالت له برده مش هافتحلك راح شايط الصفيحة تانى خبطت فى الباب ورجعت قطعت ودنه التانية راح مصرخ وقالها افتحى يا ولية الصفيحة هاتموتنى». «مرة واحد محشش سأل واحد عادى هى الساعة كام فالطبيعى، رد الساعة عشرة وعشرة، راح المسطول قاله ما تقول عشرين وتخلص»، و«مسطول ماشى لقى واحدة ست بتتحرق قالها منورة يا حجة»، و«محشش سأل سواق تاكسى وقاله فاضى فرد السواق: أيوه، راح قاله المحشش طيب انزل أسوق شويه». «واحد مسطول بيسألوه: إنت ساكن فين؟ قالهم: عارفين بيتهوفن قالوا آه عارفينه قالهم البيت اللى جنبه»، و«اتنين محششين ماشين فى الشارع واحد وقع فى البلاعة التانى راح استناه عند الحنفية». «محشش شاف لوحة على محل إنترنت مكتوب عليها الساعة بعشرة جنيه، دخل للمحل وقال: هى ضد الميه»، و«محشش ماسك حتة ثلج بيقول أموت وأعرف بتنقط منين». «محشش سأل محشش: فى رأيك عيد الفطر هيوافق يوم الخميس، فرد عليه: لو ضغطنا عليه أكيد يوافق»، و«اتنين محششين بصوا للقمر واحد قال: دى الشمس والثانى قال: لأ دا نجم، راحوا سألوا واحد مسطول تالت دا شمس ولا نجم قالهم معرفش والله أنا مش من المنطقة». «مرة واحد محشش لقى عشرة جنيه على الأرض خدها وحط خمستين»، و«مرة واحد محشش ماشى لقى كنز قال كويس فاضل الخريطة»، و«مرة اتنين محششين واحد بيقول للتانى هيه النشرة دى طولت كده ليه رد عليه قال له يمكن الحلقة الأخيرة». و«محشش اشترك فى مسابقة أسرع رسمة راح رسم نقطة وقالهم دا فيل جاى من بعيد»، و«واحد تانى فاق الصبح وعاوز يكوى قميصه قام قال لنفسه لازم استلف المكواة من جارتنا، قام نزل أول سلمة وقال بينه وبين نفسه دلوقتى هتقولى خلى بالك منها، نزل تانى سلمة وقال لنفسه هتقولى ما تأخرهاش، نزل تالت سلمة وقال هتقولى دى مكواة يابانية واوعى تكسرها.. قام نزل خبط عالباب ولما فتحتلوا قالها طز فيكى وفى مكوتك». و«محشش سأل صاحبه المحشش: إيه أخبار أبوك؟ بعدين افتكر إن أبوه ميت فكمل بسرعة: لسه فى نفس الطربة؟»، و«واحد محشش سأل بياع الخضار عندك فاصولية خضرا قال له لا، قاله طب فى ألوان إيه؟». و«واحد محشش حب يطور الهليكوبتر فك المروحة وركب تكييف»، و«محشش بيلعب كورة أخد الكورة على صدره طلعها من مناخيره»، و«سألوا محشش: إيه هى أفضل طريقة تصطاد بيها أرنب؟ قالهم: أقلد صوت جزرة».