رحبت جامعة الدول العربية، مساء اليوم الثلاثاء، بقرار تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية، الاعتراف بدولة فلسطين، الذى جاء بغالبية كبيرة للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح فى تصريحات له، اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة إيجابية ومهمة وتعد طريقا إلى السلام، وإضافة جديدة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى، حيث أظهر هذا التصويت بأغلبية ساحقة 339 صوتًا مقابل 151 صوتًا، وامتناع 16 عن التصويت. وحيا صبيح، ممثلى الشعب الفرنسى على هذه الخطوة، مشيرا إلى أنه آن الأوان أن تعترف برلمانات العالم بالدولة الفلسطينية التى اعترفت بها الأممالمتحدة بأغلبية كبيرة جدا على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس. وأضاف أن هذا الطريق فتحته مبادرة السلام العربية بحل الدولتين والذى أجمع العالم عليها ما عدا الحكومة الإسرائيلية التى لا تريد السلام ولا حل الدولتين، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تبعث الأمل للشعب الفلسطينى حتى لا يشعر باليأس ويشعر باقتراب العدالة للوصول إلى حقوقه المهدرة منذ مدة طويلة. وقال صبيح، لعل القيادة الإسرائيلية تسمع جرس الإنذار هذا، وتمتثل إلى إرادة وتوجه العالم، لأن الاستعمار لابد أن ينتهى بأسرع وقت، فإن التضليل والخداع الذى تمارسه إسرائيل تسبب بضرر بليغ فى منطقة الشرق الأوسط والتى دأب زعماؤها على إشعال الحروب ونكران حقوق الآخر. وأوضح أن الجامعة العربية تحيى هذا القرار وتعتقد أنه له قيمة كبيرة ويأتى من دولة لها علاقات سياسية، واقتصادية، وثقافية، قوية مع العالم العربى. وأضاف السفير صبيح، أن العالم "مل" من سياسات إسرائيل وانتهاكاتها للقانون والقرارات الدولية، والاستهتار بالرأى العام العالمى، والتطاول على أى دولة يطلب برلمانها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أو تعترف بالدولة الفلسطينية. وأكد صبيح، أننا نعمل فى جامعة الدول العربية، بتعزيز هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية، وأنها خطوة إلى الأمام، وتدعم عملية السلام دعما كبيرا، للتحرك فى مجلس الأمن القادم والقرار الذى تم تبنيه بالإجماع بعد خطاب الرئيس محمود عباس الهام أمام وزراء الخارجية العرب السبت الماضى كان خطوة إلى الأمام لكى نتحرك تجاه إنهاء الاحتلال، وتحديد زمن للاحتلال. وأضاف صبيح، أنه كفى ما يصيب الشرق الأوسط من اضطراب وفوضى وعدم استقرار بسبب هذا الاحتلال، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطينى، والذى من حقه ككل شعوب العالم أن يتمتع بحق تقرير المصير وهذه ليست هبة وإنما حق مقدس نالته شعوب العالم جميعا ما عدا الشعب الفلسطينى فهو آخر الشعوب الذى يرزح تحت الاحتلال وهو احتلال استيطانى بغيض.