تبدأ- السبت- أعمال القمة العربية العشرين فى دمشق بمشاركة 11 زعيماً عربياً وغياب تسعة آخرين، الأمر الذى أرجعته سوريا إلى الضغوط التى مارستها الولاياتالمتحدة عليهم. ويقاطع لبنان هذه القمة محملاً دمشق مسئولية استمرار الأزمة السياسية فيه، حيث طالب رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة مساء الجمعة بعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب لبحث التأزم بين البلدين. فى المقابل قلل وليد المعلم، وزير الخارجية السورى، من أهمية غياب القادة العرب، قائلاً: "إن "متوسط حضور القمم منذ إنشائها يتراوح بين 12 و14 من رؤساء الدول" مؤكداً أن "الولاياتالمتحدة احتارت فى ممارسة الضغوط على هذه القمة"، معتبراً أن "الضغط ليس على كل قمة، ولكن على قمة دمشق، والسبب أن الولاياتالمتحدة لا دخل لها فى جدول أعمال هذه القمة وما يصدر عنها من قرارات". مضيفاً أن "الوفود التى حضرت أوضحت حجم الضغوط التى تعرضت لها"، لافتاً إلى أن "القادة الذين حضروا حضروا بإرادتهم"، فى إشارة إلى دعوة الولاياتالمتحدة للدول العربية إلى التروى قبل اتخاذ قرار المشاركة فى القمة. يذكر، أن أزمة الرئاسة اللبنانية قد أثرت على حضور الزعماء واتخاذهم موقفاً من سوريا، حيث لن يشارك العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز، والرئيس المصرى حسنى مبارك فى القمة جراء الخلاف مع دمشق حول الأزمة اللبنانية، كذلك أعلن الأردن الجمعة أن ملكه عبدالله الثانى سيغيب عن القمة، مكتفياً بتمثيل منخفض المستوى، فيما أرسل الرئيس اليمنى على عبدالله صالح نائبه عبد ربه منصور هادى، هذا فضلاً عن اتخاذ مجلس الوزراء اللبنانى قراراً الثلاثاء الماضى بعدم المشاركة فى القمة، محملاً دمشق وحلفاءها مسئولية الحيلولة دون انتخاب رئيس جديد.