ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الخميس، أنه فى الوقت الذى يرفض فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، وافق رئيس السلطة الفلسطينية على إجراء مفاوضات غير مباشرة وبوساطة أمريكية مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز. وكشفت الصحيفة أنه خلال الأيام الأخيرة جرت عدة اتصالات لعقد لقاء قمة بين عباس وبيريز بتاريخ 21 مارس المقبل فى روما، مشيرة إلى أن كل هذا جرى من خلف ظهر نتانياهو ودون التنسيق مع مكتبه. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن خبر لقاء القمة المرتقب تم نشره فى صحيفة "كوريدا دالاسرا" الإيطالية، التى كتبت أن مدير مركز بيريز للسلام "أورى سبير" هو كان وراء عقد المؤتمر الصحفى الذى أجراه فلسطينيون وإيطاليون فى روما، وأعلنوا من خلاله عن اللقاء المرتقب مع بيريز، مضيفة بأن سبير كان يشغل سابقاً مدير مكتب وزارة الخارجية فى إسرائيل وهو رجل مقرب جداً من بيريز. ولفتت الصحيفة أن سبير عمل منذ أشهر طويلة لإجراء لقاء قمة، ولكنه كان يلقى ردوداً سلبية من منزل بيريز، وقبل عدة أسابيع استطاع سيبر إقناع بيريز بالقدوم وأعلم رئيس بلدية روما بذلك لترتيب حضوره. وأشارت هاآرتس أنه خلال هذا اللقاء سيتم صياغة مبادرة دولية جديدة للمصالحة والسلام، مضيفة بأن سبير أوضح بأن بيريز سوف يسعد كثيراً من هذا اللقاء بشرط أن يقبل أبو مازن الاشتراك به. وقالت الصحيفة إنه فى خلال ذلك توجه وفد من بلدية روما ومكتب رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بروسكونى إلى السفارة الإسرائيلية، وطلبوا منهم تنسيق تفاصيل هذه الزيارة، ولكن السفارة الإسرائيلية أعلنت أنه ليس لديها علم عن هذه الزيارة. للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به
