سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مصر الغرقانة فى شبر مطره".. "أمطار هنا وسيول هناك" والطين يسيطر على المشهد.. شوارع بولاق والمطرية تنتفض مع أولى دلائل الشتاء.. والأهالى يرددون: "متبسطهاش أكتر من كده"
كالعادة هى كل عام فى مثل هذا الوقت، تغرق شوارع المحروسة فى المياه بعد أن تنعم علينا السماء بهذه القطرات التى يراها البعض كثيرة وغير مناسبة لشكل الحياة هنا، ربما هى لا تقارن مع السيول والأمطار الكثيفة التى يعانى منها أشقاؤنا فى الدول الأوربية والعربية "المتقدمة" بالطبع، فعلى الرغم من أن الله رفيق بنا إلا أننا ما زلنا نعانى من أزمة قدوم فصل الشتاء فى كل عام، وتغرق الشوارع فى "شبر مطره" ولا أحد يبحث عن حلول أكثر واقعية للتخلص من هذه الأزمة التى تربك الشوارع والحياة بأكملها وتقلب الحياة رأسا على عقب، فى هذا التقرير نحاول أن نرصد تأثير الأمطار فى يومها الأول، فتجولت كاميرا ال"اليوم السابع" فى شوارع بولاق والمطرية لترصد كم الارتباك الذى تعرض له المواطنون فى اليوم الأول الذى تعلن فيه الشتاء عن نفسها أنها موجودة الآن. الشغل تحت المطر تلخص الصورة كم المعاناة التى يتعرض لها المواطنون هناك، فعلى الرغم من أن الأمطار فى يومها الأول إلا أن تأثيرها واضح على الحياة فى الشوارع، وأنها تعطل الكثير من الأمور. محاولات الهروب من الأمطار فى بولاق فى هذه الصورة استطاع المصور أن يلتقط ما يعبر عن مأساة طلاب المدارس، وكيف يتعاملون فى مثل هذه الأوقات التى يجدونها فى هذا الوقت من كل عام، دون أن يبحث أحد المسئولين عن جديد لكى يقدموه إلى المواطنين. معاناة أطفال المدارس مع مياه الأمطار القفز فى المياه الراكدة هو حال المصريين فى الشتاء، فلا يوجد فرق بين أوائل هذا الفصل ونهايته فالوضع يبقى كما هو عليه بل يزداد معاناة مع استمرار الأمطار التى تشل الحركة تدريجيا فى الشارع المصرى. الطين فى كل مكان "الطين فى كل مكان" صورة تعبر عن المعاناة التى يعيشها المواطن المصرى فى فصل الشتاء، فتتحول الشوارع والأزقة وتحديدا فى المناطق الشعبية إلى ساحات ل"الطين". حلول المصريين للتصدى لهذه الأزمة الأحجار هى الطريقة المبتكرة لسكان المناطق الشعبية فى أوقات الأزمات، فى محاولة للوصول إلى منازلهم وأماكن العمل بأقل الخسائر ودون التعثر فى أكوام الطين المتراكمة هنا وهناك.