سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحزن يمزق أبناء السجينات فى دور الرعايا.. الدموع لا تفارق نسمة اليتيمية وتبكي: مليش قرايب غير ماما ونفسى احضنها.. وإسماعيل:أبويا فقير مينفعش نعيش معاه وأنا واخواتى التلاتة لا ننام الليل
"يعملوها الصغار ويقعوا فيها الكبار" ،هكذا أصل المثل ولكن ما شهدناه يعكس مضمونه فيكون " يعملوها الكبار ويقع فيها الصغار"وأفضل شاهد ومؤكد له هو سجن النساء بالقناطر حيث يبدأ أبناء السجينات حياتهم وحينما يتركونهم بعد سن الرابعة يذهبون الى مكان اسوا وينفصلون عنهم بدور رعاية . الطفل رياض. ر. ب والبالغ من العمر 11 عاماً فى الصف الرابع الابتدائى ، من مدينة 6 أكتوبر "يعاقبه الزمن على غلطة لم يرتكبها، ليشارك أمه عقوبتها . "رياض"، روى عن ولادته حديث لا يصدقه عقل حيث قال أن أمه سجنت بسبب مشادة كلامية مع أحد الضباط فنسب لها قضيت إتجار المخدرات . وقال رياض ، إنه كان فى الطريق العودة الى منزله فى يوم من الايام هو وأمه وإخوته بعد التنزه بحديقة ميدان مصطفى محمود بالجيزة وأثناء ركوبهم اتوبيس للعودة الى المنزل قام أحد الضباط بإيقاف الاتوبيس ثم نشبت مشاجرة بين امه وبين الضابط والذى اتهمها بحمل مواد مخدرة والاتجار بها . وتابع رياض ودموعه بدات تداعب عينه "ماما بقلها 5 سنين وأنا وأخواتى فى المؤسسة فى 6 أكتوبر ، و بتوحشنى أوى وبلليل وانا نايم ببقى عاوز أقولها أنا بحبك وبعشقك جداً ونفسى أنام فى حضنك بالليل وبقرأ لها الفاتحة وبعدها بقول يا رب ماما تطلع من السجن " . وأشار رياض، الى أن والده يأتى لزيارته هو وأخواته فى دار الرعاية وأحياناً يأتى بهم لزيارة أمهم فى سجن النساء بالقناطر الخيرية ووعدهم جميعاً بعد خروج أمهم من السجن أن يتجمعوا فى منزل واحد ويعيشوا سويا مضيفا ، " أنا عاوز اليوم ده يجى النهارده بصراحة و عاوز أقول للضابط خرج ماما علشان نعيش مع بعض". أما الطفلة "نسمة" يعاقبها الزمن على غلطة لم ترتكبها، حيث تقضى الأم 18 سنة فى سجن النساء بالقناطر الخيرية، والابنة 16 عاماً فى دار رعاية "اولادى " ، وفى النهاية تحمل البنت طيلة عمرها وصمة الأم السجينة . قالت نسمة، إنها يتيمة توفى والدها وتعيش فى الدنيا وحيدة بدون أمها ليس لها أخوات ولا أحد يزورها فى دار الرعاية، ولا تعرف أحد فى هذه الدنيا سوى أمها ولكنها تأتى لتزورها مرتين فى الشهر، وتوجه نسمة للمسئولين فى السجن رجاء تقول لهم "خلوا بالكم من ماما". اما إسماعيل سيد والبالغ من العمر 13 عام من سوهاج ، فقال انه لا يطيق البعد عن امه السجينة قائلا " بتوحشينى يا ماما ونفسى تكونى معايا على طول ". وأضاف الطفل المكلوم انه يعيش فى دار رعاية هو إخوته الثلاثة بعد حبس امه حيث لم يقدر الأب على أخذهم الى منزلهم نظرا لسوء حالته المادية ، لافتا الى أن أبيه يقوم بزيارتهم على فترات متباعدة تتجاوز الشهر، ولا ننام الليل. وتابع " إسماعيل" ، نفسى ماما تخرج وأرجع بلدى تانى والعب مع إصحابى وقرايبى اللى انا نسيت اسمهم " مؤكدا انه يريد ان يكون ضابطا فى المستقبل . أما الطفلة " حنين" والبالغة من العمر 11 سنة من اسوان فقالت انه دخول امها السجن كان منذ 5 سنوات مؤكدة على انها تتذكر اللحظة التى دخلت فيها امها السجن وتركتها على الرغم من انها كانت طفلة فى ذلك الوقت . واضافت حنين "، أنها لا تعرف احد فى الحياة غير امها حيث ان والدها هجرها ولا يوجد لها اخوة أو أى اقارب اخرين لافتة الى انه منذ 5 سنوات لم يزورها أى شخص داخل الدار وتاتى مرة واحدة فقط كل شهر كى ترى امها . وتمنت "حنين"ن ان تخرج امها من السجن فى اقرب وقت قائلة "مليش حد غيرها ونفسى تخرج علشان اعيش معاها واكمل حياتى حرة ". جانب من الاحتفالية إحدى السجينات تحمل ابنتها فى احتفال عيد الطفولة سجينة تداعب ابنتها وأخرى تحتضن طفلها على هامش الحفل دكتورة عزة العشماوى خلال كلمتها سجينة تداعب طفلها خلال الحفل