دعا الرئيس السورى بشار الأسد، أمس الخميس، إلى "تعاون دولى حقيقى وصادق" للتغلب على الإرهاب وإبرز تجلياته تنظيم "داعش" المتطرف الذى يتصدى له منذ أكثر من شهرين تحالف دولى تقوده الولاياتالمتحدة. وقال الاسد خلال لقائه ممثلين لحزب البعث الحاكم ان "المنطقة تعيش مرحلة مفصلية". واعتبر فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ما "سيحدد وجهة (هذه المرحلة) هو صمود الشعب السورى فى وجه ما يتعرض له ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم وصولا إلى تعاون دولى حقيقى وصادق فى وجه هذه الآفة الخطيرة". واكد ان "الوضع الدولى فاقد للرؤية فى المرحلة الحالية خاصة بعد الجرائم التى ترتكبها التنظيمات الإرهابية فى سوريا وعلى رأسها +داعش+ (داعش) التى لم يأت وجودها من فراغ وإنما جاء نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والعدوانية من قبل أطراف الحرب على سوريا والتى كرست دعم وتسليح وتمويل المنظمات الإرهابية والتكفيرية بهدف تدمير سوريا وضرب وحدة الشعب السورى وأمنه واستقراره". ويشير الرئيس السورى بذلك الى الدول التى تدعم مقاتلى المعارضة السورية وفى مقدمها الولاياتالمتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر. وتأتى تصريحات الاسد قبل ستة ايام من زيارة سيقوم بها وفد سورى رفيع لموسكو برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم حيث سيلتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بهدف مناقشة "افكار روسية" تتعلق باطلاق مفاوضات للسلام فى سوريا. وقال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة وضاح عبد ربه لفرانس برس ان "اللقاء سيبحث بشكل خاص الافكار التى تطرحها موسكو من اجل جمع المعارضة والدولة للبدء بحوار اولى من شانه تفعيل العملية السياسية المتوقفة منذ جنيف".
