يا من نزعت قلبى منى وأبقيته بين ضلوعك سجين وما كان منى إلا أن أهديته لك فهو ملكك وأنت به سكين والآن قد صار بين أضلعى خواء فمتى تعود يا دماء تجرى فى عروقى فانا يقتلنى الحنين وكانى ألتقيتك منذ يومين وقد فات على لقائنا أكثر من أربع سنين وفى كل يوم يزداد حبى وشوقى لك فقد تعلمت الوفاء من أجلك وإن قلبى لك دومًا آمين فأنى ألوم عقلى إذا مر ثانية ولم يفكر بك فما بالك إن مرت ثانيتين يا قرة عينى لا تبتعد فالشمس تشرق فقط حين تفتح عينيك العميقتين وليل يظلم الكون بلون عينيك القطيفتين فى يوم الفراق الحزين فقد صرت أحسب اللحظات فالثوانى فالدقائق فالساعات فالأيام وأنت غائب منذ أسبوعين حبيبى رجاء فما عاد يهم الكبرياء لا تتركنى فى هذه الحياة بدونك فإنى أشعر بالفناء فلم تصر على الاختفاء! وتبعدنى عنك بقسوة تصرفاتك الحمقاء وتجعلنى أتعلم الانحناء فلاتبعدنى عنك فأنا لا أريد أن أبتعد ومالى خيار سوى البقاء فشوقى لك يقتلنى وقلقى عليك يدمرنى فالثانية تمر كالدهر وما بيدى سوى الدعاء فان ازهار حياتى ذبلت باختفائك وكيف لا تذبل! والشمس تطل فقط من عينيك وأنت لها أيضًا الماء والهواء