أكد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن فوضى إعلانات الأدوية تتعلق بصحة المواطن، وحقه فى رعاية صحية جيدة، ويرتبط أيضا بالحق فى الحياة وحق المواطن فى أن يتحرر من المرض، وحقه فى العلاج المناسب فى مستشفيات تحترم حقوق الإنسان وتلتزم بمبادئها . اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك فى ندوة المجلس القومى لحقوق الإنسان حول فوضى إعلانات الأدوية وأضاف فايق خلال كلمته بندوة المجلس حول "فوضى إعلانات الأدوية"، المنعقدة الآن بأحد فنادق الجيزة، أنه يجب على الدولة أن تعمل ليس فقط على توفير العلاج المناسب لكل مريض، ولكن عليها أيضا أن تعمل على منع حدوث المرض بقدر المستطاع، قائلا "الوقاية قد تكون خيرا من العلاج، وسلامة الجسد وسلامة النفس هى من الحقوق التى يجب أن يتمتع بها الإنسان، وهى أغلى ما يمتلكه الإنسان، لذلك كانت المقولة الشهيرة "الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى". جانب من ندوة فوضى إعلانات الأدوية وأوضح رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن صحة المواطنين الجسدية والنفسية تؤثر على قدرة الدولة و مكانتها بين الأمم، لافتا إلى أنه فى مجتمع يعانى من الجهل و المرض يعتبرون كل مولود جديد مشكلة تضاف إلى مشاكل المجتمع وتزيد من أعباء الدولة التى عليها أن توفر له احتياجاته من ملبس ومأكل وعمل. وأشار فايق إلى أنه إذا توافرت الرعاية الصحية الجيدة والتعليم الجيد – كما هو مفروض – يصبح كل مولود جديد إضافة جديدة وقوة جديدة لمجتمعه ودولته، فقد أضاف عقلا جديدا يكونه التعليم الجيد، وذراعين جديدين تبنيهما الرعاية والعناية الصحية الجيدة التى توفرها منظومة الصحة. ولذلك أصبح من المعروف أن الاستثمار فى البشر – وخاصة فى مجالى الصحة والتعليم – يحقق للدولة أكبر عائد. رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان خلال ندوة فوضى إعلانات الأدوية وأضاف فايق أنه تلاحظ فى الفترة الأخيرة زيادة عدد القنوات الغريبة على القمر المصرى "نايل سات" – قائلا "وأقول غريبة لأن بعضها دعوية وبعضها صامت والأخرى صاخبة – ولكنها تشترك جميعها فى أنها تعلن عن أدوية غير معروفة بعضها مما ينتج فى بير السلم بطرق بدائية أو يتم استيرادها بطرق غير مشروعة، وأعشاب يدعون أنها تعالج السرطان، والفيروسات الكبدية والسكر، وجميع الأمراض المستعصية، كما تعلن عن أدوية ومنشطات جنسية مصحوبة بفيديوهات صادمة للذوق العام، وأدوية أخرى تتصل بما يسمى الحجامة وأعشاب ينسبونها إلى معتقدات دينية". وأكد فايق أن فوضى الإعلان عن الأدوية والمنشطات والأعشاب غير المرخص لها بالتداول فى الصيدليات والتى توهم البسطاء من المرضى أن العلاج بها يشفى من الأمراض المستعصية جميعها، تجعلهم يمتنعون عن الدواء الطبى مما يسبب لهم أضرارا جسيمة، وتابع: ما يزيد من قلقنا أن هناك إحصائية تداولتها بعض الصحف تفيد بأن 7% من الأدوية المغشوشة على مستوى العالم يتم تداولها فى مصر، الأمر الذى يستحق التدقيق واتخاذ إجراءات مشددة لمنع هذه الأدوية . كما دعا رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان الحكومة لوضع خطة عمل لوقف هذه الفوضى وإيجاد آلية لوقف الإعلان عن الأدوية والأعشاب غير المرخص بها، وذلك تطبيقا للائحة آداب مهنة الطب التى أقرتها نقابة الأطباء، والقواعد و اللوائح التى أقرتها أيضا وزارة الصحة و نقابة الصيادلة فى تداول الدواء . وطالب فايق الحضور بندوة المجلس لبحث فكرة إنشاء "المنظمة المصرية للأغذية و الأدوية" والتى يكون لها الحق – دون غيرها – فى أن تمنح شهادة الصلاحية لأى منتج طبى أو غذائى يصنع فى مصر أو يتم استيراده من الخارج، وذلك على غرار "منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية "Food & drug administration". ندوة للمجلس القومى لحقوق الإنسان حول فوضى إعلانات الأدوية بحضور أعضاء المجلس جانب من الحضور فى ندوة المجلس القومى لحقوق الإنسان