أكد الدكتور خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء ورئيس اتحاد المهن الطبية أن الجامعات المصرية تضع العراقيل أمام الأطباء المتقدمين للتسجيل للدراسات العليا بهدف تحسين مستواهم العلمى بما يصب فى تحسين مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمرضى. وقال نقيب الأطباء خلال المؤتمر الصحفى للنقابة والمنعقد الآن بدار الحكمة حول مناقشة مشاكل التسجيل للدراسات العليا إنه مطلوب تحول 40% من الأطباء إلى متخصصين فى طب الأسرة و60% للتخصصات الطبية الأخرى. وأضاف نقيب الأطباء أن أزمات ومشاكل التسجيل للدراسات العليا فى الجامعات المصرية تسببت فى نقض حاد فى التخصصات الطبية فى تخصص طب الأسرة والطوارئ والجلدية. وأشار إلى أن بعض الجامعات لا تقبل إلا خريجيها فقط والبعض الآخر يقبل الحاصلين على تقدير معين كأن يكون الطبيب حاصلا على تقدير جيد أو جيد جدا منتقداً فكرة تجاهل الأطباء العاملين فى وزارة الصحة وحاصلين على تقدير بسيط، مؤكدا أن ذلك يحبط رفع المستوى العلمى للطبيب بما يصب فى تحسين مستوى الخدمة الصحية. وأكد عبد الدايم على ضرورة تعديل قانون تنظيم الجامعات لمراكبة الأمور التى طرأت على عمليات التسجيل للدراسات العليا، مطالباً المجلس الأعلى للجامعات بعمل مكتب تنسيق للتسجيل للدراسات العليا على مستوى الجمهورية . وقال نقيب الأطباء حول مشاكل التسجيل للدراسات العليا، إن الجامعات ووزارة الصحة والتعليم العالى تعمل بنظام الجزر المنعزلة عن بعضها بدلاً من خلق نظام مركزى للتسجيل للدراسات العليا. وطالب المجلس الأعلى للجامعات بعدالة توزيع ال 5,5 ألف فرصة تسجيل للدراسات العليا بين الأطباء وقال الدكتور مينا عماد، طبيب أطفال بمستشفى روض الفرج، إنه تقدم لأكثر من 6 جامعات للحصول على الدراسات العليا، لكن تم رفضه، موضحا أن الأطباء العاملين فى وزارة الصحة فرصتهم أقل فى القبول فى الدراسات العليا نظرا لأنهم يدفعون مقابلا ماديا أقل من الأطباء غير العاملين فى الوزارة. وأضاف عماد أنه تقدم للتسجيل فى جامعة 6 أكتوبر للحصول على الدراسات العليا، إلا أنه وجد أن تكلفتها ستكون 16 ألف جنيه، وفى نهاية لم يتم قبوله.
