حالة هزلية وممتعة فى نفس الوقت اللى بلدنا الحبيبة فيها.. فمن خروج للاحتفال بفرحة فوزنا بالبطولة الأفريقية لثالث مرة على التوالى وما صاحبها من أفراح هيستيرية فى جميع جهات مصر... ثم دخولنا فى هوجة الترشيح للرئاسة قبل الهنا بسنة دون تخطيط وبسرعة عالية أى ردار ممكن يصورها.. إلى كل هذه الوقفات الاحتجاجية حتى سارت وكأنها أوكازيون يحبه كل الناس– لدرجة أننى تصورت ممكن نصل أن نسمع من يقول اعملوا وقفتين احتجاجيتين وخذ الثالثة مجاناً، ليتحول المشهد إلى ما يشبه عروض "السوبر ماركو"..... ! ياه وكمان مشاكل رغيف العيش لقانون الضرائب الجديد إلى خصخصة المصانع وطرد العمال والغلاء الذى لا نعرف له سبباً.. وتغيير وزير النقل ووزير التعليم دون إبداء الأسباب وأيضاً دون تخطيط وكأن مصر التى علمت العالم لا تملك هذا التخطيط وإن ظهر التخطيط ظهر فجأة من عدة أفراد لا من رئاسة الوزراء .. ثم أين وزارة التخطيط والمتابعة إلى ............ وأخيراً موضة (البرادعة) وما يصحبها من طلب التغيير على الفيس بوك والجرائد والبرامج والتوك شو وكل من هب ودب يفتى والحكومة الفعلية فى وادٍ والحزب الأوحد فى وادٍ والحالة اللى غايظانى إلى أبعد حد أنه لا يوجد حوار منطقى ولا أحزاب تعمل بجد لأنها أحزاب من ورق وعملها على ورق إلا أنه دون نتائج ما كل هذا الهزل.. حتى أصبح العالم العربى قبل العالم الأجنبى يتندر علينا وأصبحنا فى نظرهم مراهقين سياسيين.. وكأن مصر من قديم الزمان لا تفقه شيئا لأن أحفاد الفراعنة دمروا كل شىء!! هاجموا العدو الصهيونى على إعلامه الذى يغير الحقائق واليوم أصبحوا يتعاملون بأدواته التى يتعامل بها مع كل العالم نحن اقتبسناها وننفذها بكل دقة ولا أجزم أن تفوقنا عليهم فانظروا معى إلى حال "الميديا" ليس كل الميديا إلا ما ندر أصبح الخطأ هو الصواب والعكس صحيح.. وتحولت الميديا إلى "مطواة" قرن غزال– على قكرة المطواه فى اللغة العربية اسمها "ميدي "– أرجو من النخبة الباقية التى توارت أن ترجع ثانية من أجل مصرنا الحبيبة لا يخشون التافهين والمرتشين والحنجوريين لأن ما زالت فى وسط هذه الظلمة بلدنا الحبيبة هى مهد الحضارة والرقى. نداء آخر ومهم جداً للذين يرمون فشلهم على الأمن ويتهمونه بقتل الحريات أن يبحثوا عن شماعة أخرى بل والأفضل أن يتركوا الساحة للعقلاء. أما الأمن فلولاه- من فضل الله علينا- ما بقيت مصرنا الحبيبة وكل هذا الهراء على أرضها. ملحوظة هامة: لا يوجد لى لا حبيب ولا قريب ولا صديق ولا عدو فى الأمن .. آى والله العظيم