سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى يقاطع القمة الأفريقية التركية الأسبوع المقبل بسبب مواقف أنقرة.. والرئاسة تبحث مستوى التمثيل.. مصدر أفريقى: 3 رؤساء فقط أكدوا الحضور.. وتركيا لم تفِ بتعهداتها فى الدورة الأولى
علم اليوم السابع أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لن يحضر قمة الشراكة التركية الأفريقية والتى تستضيفها مالابو عاصمة غينيا الاستوائية تحت رعاية الاتحاد الأفريقى وتركيا فى الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر، فى حين تبحث مؤسسة الرئاسة ما إذا كانت ستتجه إلى مقاطعة القمة بالكامل كموقف سياسى من تركيا أم سيكون تمثيل مصر دون مستوى وزير الخارجية. وقال مصدر مطلع إن مصر شاركت عبر سفيرها فى الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا فى الاجتماعات التحضيرية التى تمت للقمة والتى شهدت مناقشة ومراجعة الإعلان النهائى الذى سيخرج عن القمة وخطة العمل المشترك للفترة من العام 2015 وحتى 2018 والتى ستتناول العديد من القطاعات مثل الزراعة والتعليم والصحة والتجارة والاستثمارات والطاقة والسلام والأمن، كما سيحضر مساعد وزير الخارجية اجتماعات كبار المسئولين التى ستعقد خلال اليومين القادمين فى مالابو. فى حين لم يتحدد رئيس الوفد المصرى ورجحت المصادر أنه لن يتم تكليف وزير الخارجية سامح شكرى برئاسة الوفد وستكتفى مصر بمساعد وزير الخارجية، لافتا إلى أهمية وجود وفد مصرى حتى لو على مستوى السفراء للتصدى لأى محاولات تركية لتمرير فقرات ضد مصر فى البيان الختامى أو غيره من فعاليات القمة. ووفقا لمصدر بالاتحاد الأفريقى فإنه حتى الآن لم يتأكد حضور عدد كبير من الرؤساء الأفارقة للقمة، لافتا إلى أن 3 رؤساء فقط أكدوا حضورهم هم رئيس موريتانيا وإثيوبيا وغينيا الاستوائية "الدولة المضيفة" فى حين سيرأس وفد نيجيريا أحد مساعدى وزير الخارجية مما ينذر بتمثيل أفريقى ضعيف خلال القمة. وأكد المصدر الأفريقى أنه على الرغم من أن الدورة الأولى للقمة قد عُقدت فى الفترة من 18 إلى 21 مارس 2008 فى إسطنبول للمرة الأولى تحت عنوان «التضامن والشراكة لمستقبل مشترك»، وحضرها ممثلون من 50 دولة أفريقية، إلا أن الجانب التركى لم يفِ بتعهداته تجاه القارة الأفريقية، وهو ما أثبتته اجتماعات المراجعة التى تمت فى الفترة الماضية خلال عمليات التحضير للدورة الجديدة، مما يستدعى مراجعة أهمية عقد قمة كل 3 سنوات بين القارة الأفريقية وتركيا، لافتا إلى أن هناك بعض الأصوات الأفريقية التى بدأت تنادى بهذا الأمر إذا لم تمثل تلك القمة مردودا على التنمية فى أفريقيا. يأتى هذا فى الوقت الذى استفادت فيه تركيا من العلاقات الأفريقية بفتح أسواق جديدة لها فى أفريقيا وارتفع معدل التجارة مع أفريقيا إلى 23 مليار دولار، وتسعى إلى رفع حجم التبادل التجارى إلى 50 مليار دولار خلال العام 2018. وحصلت تركيا على صفة مراقب فى الاتحاد الأفريقى فى 12 أبريل 2005، كما منحت قمة الاتحاد الأفريقى - التى عُقدت فى يناير 2008 فى أديس أبابا - تركيا وصف «حليف استراتيجى، كما سعت لقبولها عضواً غير إقليمى ببنك التنمية الأفريقى عام 2008، كما أنها أصبحت عضواً أيضاً فى منتدى «الإيجاد» IGAD منذ عام 2008، كما أن السفارة التركية فى أبوجا النيجيرية تشارك فى التجمع الاقتصادى لدول غرب أفريقيا ECOWAS، وتشارك السفارة التركية فى دار السلام فى تجمّع شرق أفريقيا EAC منذ 2010.