أعلن مسئولون فى مطار سانتياجو الدولى، أنه تقرر إغلاق المطار لمدة 72 ساعة على الأقل؛ بسبب وقوع أضرار بأجزاء منه جراء الزلزال القوى الذى تعرضت له تشيلى فى ساعة مبكرة وبلغت قوته 8.8 درجة بمقياس ريختر. ونقل تليفزيون ال"بى بى سى" البريطانى اليوم عن هؤلاء المسئولين قولهم، إنه يجرى تحويل الرحلات الجوية إلى مطار ميندوزا فى الأرجنتين. وكانت العاصمة سانتياجو من بين المناطق التى وقعت بها أضرار جسيمة جراء الزلزال الذى أودى بحياة العشرات. وأعرب رئيس تشيلى المنتخب "سيباستيان بينيرا" عن تعازيه لعائلات ضحايا الزلزال القوى الذى هز بلاده فى ساعة مبكرة اليوم. ونقلت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية عن الرئيس المنتخب قوله "إننى أود تقديم خالص التعازى إلى عائلات المائة والاثنين والعشرين شخصا الذين فقدوا أرواحهم من جراء الزلزال". وأضاف "أن عدد الضحايا يمكن أن يتزايد". من جانبها، أكدت الرئيسة الحالية ميتشيلى باتشيليت، أنه من المتوقع أن يتزايد عدد الضحايا، وقالت " نتخذ كافة الإجراءات الضرورية فى الوقت الراهن لمعالجة آثار الزلزال". وتفيد التقارير أن المسئولين لم يذكروا معلومات عن عدد المصابين من جراء الزلزال، وأن حجم الأضرار الناجمة عنه بالضبط ليس معروفا. وانهارت بعض المبانى، وهرع مئات المواطنين إلى الشوارع. وهذا الزلزال هو سابع أقوى زلزال يضرب العالم منذ عام 1700 ورابع أقوى زلزال يضرب تشيلى. وشهدت تشيلى عام 1868 زلزالا بقوة تسع درجات، تسبب فى موجات مد بحرى عاتية (تسونامي) ضربت سواحل نيوزيلندا، وتسبب فى مقتل 25 ألف شخص. ووقعت ثانى أقوى هذه الهزات الأرضية فى عام 1922 بقوة بلغت 8.5 درجة، ونتجت عنه موجات تسونامى بلغ ارتفاعها تسعة أمتار قبالة السواحل التشيلية. ووقع ثالث أقوى هذه الزلازل عام 1960 بقوة 9.5 درجة وتسبب فى مقتل 1655 شخصا.
