نجحت المركبة الفضائية "روزيتا"، فى تمام السادسة بتوقيت مصر بإتمام عملية الانزال للروبوت "انسان آلى" والذى انفصل عن المركبة الفضائية روزيتا وهبط على المذنب بى 67 ، وأرسلت لأول مرة صورة ضوئية لسطح المذنب، والتى أكدت نجاح الإنزال. وتم إطلاق المركبة عام 2004 واستغرقت 10 سنوات، فى أطول مهمة فضائية عرفها التاريخ البشرى، ومن ضمن الفريق العلمى للمركبة الفضائية، الدكتور عصام حجى المستشار العلمى السابق لرئيس الجمهورية. ونجح الروبوت "فايلاي" فى الهبوط على سطح مذنب لأول مرة فى تاريخ الفضاء، فى ما يعتبر تتويجا للمساعى العلمية لاستكشاف أصل النظام الشمسى، بحسب ما أفادت وكالة الفضاء الأوروبية اليوم الأربعاء. وهبط الروبوت - المختبر على سطح المذنب "67 بي/تشوريوموف-جيراسيمنكو" بعد نحو سبع ساعات من انفصاله عن المركبة الأم روزيتا على بعد أكثر من 510 ملايين كلم عن الأرض، بحسب الوكالة. وقال ستيفان اولاميتش مدير الروبوت العلمى إن "فايلاى بدأ يتحدث إلينا.. ونحن على سطح المذنب"، وصرحت اندريا اكومازو مديرة عمليات التحليق قائلة: "نحن نؤكد بشكل قاطع أن الروبوت موجود على سطح" المذنب، مضيفة "نحن فى غاية السعادة الآن". وقال المدير العام للوكالة جان-جاك دوردان "هذه خطوة كبيرة فى تاريخ الحضارة البشرية"، فيما وقف حشد من العلماء والضيوف وكبار الشخصيات مهللين ومصفقين فى ارتياح عند الإعلان عن الهبوط، وبعث فريق فايلاى رسالة على "تويتر" تقول: "تم الهبوط، عنوانى الجديد هو: 67 بي". ويأمل العلماء فى أن يتمكن الروبوت المزود بعشرة أجهزة، من فك أسرار المذنبات، وهى أجرام قديمة مكونة من الثلج والغبار يعتقد أنها ساعدت فى تشكيل الحياة على الأرض. ويعتبر الوصول من الأرض الى أى مذنب يسافر باتجاه الشمس بسرعة 18 كلم فى الثانية خطوة تاريخية فى تاريخ الهندسة الفضائية وحسابات الأجرام، وحصلت مهمة روزيتا البالغة كلفتها 1.3 مليار يورو "1.6 مليار دولار"، على الموافقة فى 1993. مركبة الفضاء روزيتا اثناء عملية الانفصال عن الروبوت صورة ضوئية للمذنب عن قرب المذنب 67 بى أرض المذنب الصخور على ضهر المذنب تصوير يوضح المرتفعات على المذنب تجويفات وسط الجبال على المذنب جانب من الصورة الضوئية صورة للمذنب صورة ضوئية
