سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المبعوث الخاص للأمم المتحدة للدعم بليبيا يروى تفاصيل تفجير مبنى حكومة ليبيا أثناء وجوده.. "ليون": كنت مع "الثنى" وسمعنا دوى انفجار دمر نوافذ الغرفة.. بعد خروجنا رأينا الأضرار لحقت بالسقوف والجدران
أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة للدعم فى ليبيا "برناردينو ليون جروس" التفجير الذى استهدف مقر الحكومة الليبية المؤقتة، وأكد التزام البعثة بمواصلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الحالية، قائلا إن "ليبيا لديها القليل من الوقت لتجنب الوقوع فى حرب أهلية أو أن تقع فى أيدى تنظيم الدولة (داعش)". وقال "ليون" فى حوار مع صحيفة "الباييس" الإسبانية: "التقيت رئيس الوزراء عبد الله الثنى حيث كان هناك حديث بيننا طويلا استمر 45 دقيقة وسمعنا دوى انفجار دمر نوافذ الغرفة، وخرجنا لنرى إذا كان هناك ضرر لحق بالسقوف والجدران، وكنا لا نعرف ما إذا كان هذا نتيجة سيارة مفخخة أو أنه هجوم بقذائف"، مشيرًا إلى ضرورة التوصل لحل قبل نهاية هذا العام، حيث إن ليبيا تواجه خطر الحرب الأهلية أو أنها تقع فى أيدى تنظيم الدولة "داعش" الذى أصبح أقوى وأكثر قدرة على العمل وتعزيز الوجود الإرهابى بشكل سريع. وأوضح "ليون" للصحيفة أن "هذا الهجوم لن يمنعننا من القيام بالمهام التى كلفنا بها مجلس الأمن، بل على العكس من ذلك سيجعلنا أكثر تصميما على الدفع باتجاه إيجاد حلول لأزمة تحظى بإجماع الأطراف وتمهد الطريق للعودة إلى عملية سياسية شاملة"، مؤكدا أن بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا ستواصل جهودها أيضا لمساعدة الليبيين على تجاوز التحديات التى تواجه عملية التحول الديمقراطى وبناء دولة حديثة ذات مؤسسات قوية قائمة على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وأضاف "ليون": "الآن لدينا فريق من الأمن التابع للأمم المتحدة لإعادة تقييم الوضع، خاصة وأن ليبيا أصبحت أكثر انقساما حكومة وبلدا، ولكننا لن نتخذ أى إجراء من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا"، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التعاون لإيجاد الحلول التوافقية التى تصون سيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وتدعم التحول الديمقراطى الذى من أجله قدم للشعب الليبى تضحيات ضخمة. وأضاف: "الأممالمتحدة تلتزم الحياد فى عملها وترغب فى إيجاد أفضل الحلول لليبيين، لكن على الليبيين أنفسهم التوصل إلى هذه الحلول"، مؤكدا أن عملها سيكون مبنيا دائما على الاحترام التام لسيادة ليبيا ، ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها"، مضيفا "سأواصل أنا والفريق العامل معى فى بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا تكريس الجهود حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الليبيين مبنى على التواصل وحتى يعود السلام والاستقرار إلى البلاد". وردا على سؤال عن الوضع الاقتصادى وحقول النفط فى ليبيا حذر برناردينو من العقوبات التى من شأنها أن تعبر الخطوط الحمراء التى تعتبر مقدسة ولا يمكن المساس بها، وقال "لن نسمح لأى شخص أن يلمس تلك الأهداف ولا نستبعد المزيد من تدابير الرقابة والرصد"، مضيفاً "لا أحد فى ليبيا يعرف شيئا آخر فى حياته سوى القذافى حيث أستمر 42 عاما فى السلطة، وهذا يعنى غياب المؤسسات والديمقراطية وهذا الذى لم يسمح بسهولة إيجاد شخص آخر يستطيع تجاوز ذلك، مع تلك الخسائر الفادحة للثقافة والهوية للمواطنين مما يعنى أن هذا سيستغرق وقتا طويلا". موضوعات متعلقة المبعوث الأممى بليبيا يصل طرابلس للقاء نورى أبو سهمين