سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة تحتفل بمرور 100 عام على مشاركة مصر بالحرب العالمية الأولى.. رفع العلم الوطنى إلى جوار أعلام الحلفاء تقديرا لتضحيات الجيش فى دعم الحضارة الإنسانية.. وجمال شحاتة: فقدنا نصف مليون شهيد
احتفلت القوات المسلحة اليوم الثلاثاء، بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى بمسرح الجلاء، بحضور عدد كبير من قادة القوات المسلحة، والملحقين العسكريين الأجانب فى القاهرة، وعدد من الكتاب والأدباء والشخصيات العامة. وأناب الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الإنتاج الحربى اللواء أركان حرب أمين حسين مساعد وزير الدفاع رئيس الاتحاد العربى للمحاربين القدماء، لحضور الاحتفالية الثقافية، التى نظمتها هيئة البحوث العسكرية، بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى وما قدمه الجيش المصرى من بطولات وتضحيات وأعمال جليلة، ساهمت فى الانتصار للقيم والمبادىء السامية للحضارة الإنسانية. بدأ الحفل بكلمة للواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية، أكد خلالها أن الجيش المصرى يستمد قيمه وتقاليده من حضارته الراسخة، التى تضرب بجذورها فى أعمال التاريخ، واستعرض الدور الذى تقوم به هيئة البحوث العسكرية لتوثيق، تاريخ العسكرية المصرية، الحافل بالإنجازات، التى من بينها المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى، وما قدمته من بطولات وتضحيات أادت بها جميع الدول. وأوضح اللواء شحاتة خلال كلمته فى احتفالية مرور 100 عام على مشاركة الجيش فى الحرب العالمية الأولى أن الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفه التاريخ منذ أيام الفراعنة، وقد ودافع عن الجزيرة العربية، ورد هجوم الصليبيين والتتار، وشارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية، وقد شارك فى هذه الحرب بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل فى 3 قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة. وأشار اللواء شحاتة إلى أن الجيش المصرى قدّم أكثر من نصف مليون شهيد فى الحرب العاملية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنوليث، وقد عبّر قائد جيوش الحلفاء فى أوروبا عن بسالة الجندى المصرى قائلا :" الجندى المصرى هو المثل الأعلى للقائد المقاتل القوى العنيد. وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقى تناول المشاركة المصرية، مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى فى 3 قارات، بصد هجوم العثمانيين من الشرق، وحارب فى الشام والعراق والعراق والجزيرة العربية، دفاعا عنهم فى آسيا، وصد هجوم السنوسى، من الغرب وهجوم سلطنة دارفور من الجنوب، فى إفريقيا، كما شاركت مصر على الجبهة الأوروبية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال " المهندسين حاليا "والهجانة" حرس الحدود حاليا "حيث قاتلوا فى أربعة دول هى "بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واليونان"، واستشهد الكثير منهم ودفنوا بمقابر الكومنولث بأوروبا وكانوا سببا رئيسيا فى انتصار الحلفاء، ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا، الذى يعد أرفع الأوسمة العسكرية، اتلى تمنح للقادة، الذين أثروا فى تاريخ البشرية. وألقى الدكتور أشرف صبرى الباحث فى تاريخ مصر العسكرى كلمة، أشار فيها إلى رحلته فى البحث عن حقائق فى تاريخ الحرب العظمى، التى استمرت لأكثر من 13 عاما، واكتشافه للعديد من الوثائق لا، التى تؤكد بطولات جيش مصر فى تلك الحرب، وعم الجيش المصرى لدول الحلفاء واعتراف العديد من هذه الدول بفضل الجيش المصرى، والذى سيتم تتويجه برفع علم مصر على النصب التذكارى للشهداء المصريين فى هذه الحرب. وفى نهاية الاحتفالية ألقى اللواء أركان حرب أمين حسين مساعد وزير الدفاع برفع علم مصر، إلى جانب أعلام دول الحلفاء، وسط حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين، وقناصل الدول العربية والأجنبية بمصر، ، وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى المصرى، ثم تفقد الحضور معرضا للصور والوثائق السرية التى رفع الحظر عنها من الأرشيف الوطنى البريطانى والفرنسى وكبرى الجامعات الأوروبية، التى توثق الحرب العالمية الأولى ومشاركة الجيش المصرى فيها، بالإضافة إلى مجموعة من الصور النادرة التى تحكى بطولات أقدم جيش نظامى عرفه التاريخ، وكيف حافظ على أركان الدولة المصرية، وحضارتها، وموروثاتها الثقافية، منذ عهد الفراعنة وصولا إلى العصر الحديث. حضر الاحتفال عدد من قادة القوات المسلحة والشخصيات العامة والإعلاميين.