نظمت القوات المسلحة ندوة ثقافية صباح اليوم بمسرح الجلاء لتخليد ذكرى مرور 100عام على الحرب العالمية الأولى والتي شاركت فيها قواتنا ضمن قوات الحلفاء، وذلك بحضور عدد من قادة الجيش ووفود أجنبية من المشاركين في الحرب وملحقين عسكريين لعدد من الدول. وتحتفل القوات المسلحة بالدور المصري وما قدمه الجيش من بطولات وتضحيات وأعمال جليلة غيّرت مسار الحروب، وساهمت في الانتصار للقيم والمبادئ السامية للحضارة الإنسانية. وخلال كلمته قال اللواء أركان حرب جمال شحاتة، رئيس هيئة البحوث العسكرية إن الجيش المصرى يستمد قيمه وتقاليده من حضارته الراسخة، التى تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، واستعرض الدور الذى تقوم به هيئة البحوث العسكرية لتوثيق تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالإنجازات التي من بينها المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولى، وما قدمته من بطولات وتضحيات. وأوضح اللواء شحاتة في الاحتفالية أن الجيش المصري أقدم جيش عرفه التاريخ منذ الفراعنة، وقد دافع عن الجزيرة العربية، ورد هجوم الصليبيين والتتار، وشارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية، بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل فى 3 قارات "آسيا وإفريقيا وأوروبا"، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة. وأشار اللواء شحاتة إلى أن الجيش المصرى قدّم أكثر من نصف مليون شهيد فى الحرب العالمية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنوليث، وقد عبّر قائد جيوش الحلفاء فى أوروبا عن بسالة الجندى المصرى قائلًا: "الجندي المصري هو المثل الأعلى للقائد المقاتل القوى العنيد" وقال مصدر عسكرى ل"بوابة الأهرام" أن مغزى الاحتفال تخليد المشاركة المصرية عسكريًا حيث تم الاحتفال العام الماضى بتلك بذكرى الحرب العالمية الأولى وتضمن الاحتفال افتتاح معرضًا للصور والوثائق السرية التي رفع الحظر عنها من الأرشيف الوطني البريطاني والفرنسي وكبرى الجامعات الأوروبية، والتي توثق الحرب العالمية الأولى ومشاركة الجيش المصري فيها، بالإضافة إلى مجموعة من الصور النادرة التي تحكي بطولات أقدم جيش نظامي عرفه التاريخ، وكيف حافظ على أركان الدولة المصرية وحضارتها وموروثاتها الثقافية منذ عهد الفراعنة وصولًا للعصر الحديث.