انتقدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الخطة الأمريكية لمواجهة داعش، وقالت إن تعزيز القبائل المحلية لا يتلاءم مع وحشية مقاتلى التنظيم الإرهابى. وقال الكاتب البارز باتريك كوكبرون، إن داعش لديه طقوس مروعة، حيث يجبر ضحاياه على ترديد شعار "تحيا الدولة الإسلامية" فى اللحظات التى تسبق إعدامهم، وللأسف، يظل هذا الشعار حقيقيا للغاية، كما تقول الصحيفة، فبعد خمسة أشهر من هزيمة داعش للجيش العراقى واستيلائه على أغلب مناطق شمال وغرب العراق، لا يزال يحكم قبضته على أراضيه فى العراق وسوريا، ولم يقدم أحدا سياسة ممكنة لهزيمته. وتابعت الصحيفة قائلة إن الولاياتالمتحدة أعلنت يوم الجمعة إرسال 1500 جندى آخر إلى العراق لتقديم المشورة والتدريب للجيش العراقى، ليضاعف بذلك الرقم الموجود فى البلاد. والتطور الجديد هو أن القوات الإضافية سيتم إرسالها للخدمة فى الجيش العراقى والوحدات الكردية، ولم تعد تقتصر على بغداد أو العاصمة الكردية أربيل. والسبب المفترض لإرسالهم، وفقا للمتحدث باسم البنتاجون، هو أن العراقيين أبدوا رغبة وإرادة فى ملاحقة داعش. ويعتقد الكاتب أن هناك دافعا محتملا لإرسال تعزيزات الأمريكية فى هذا الوقت، وهو أن الموقف العسكرى فى العراق خلال الأسابيع الستة الماضية لم يتغير، أو أنه تدهور بشكل ملحوظ فى بعض المناطق، وعلى العكس مما ذكره البنتاجون، أثبت الجيش العراقى أنه لا يزال غير قادر على وقف داعش أو إطلاق هجوم مضاد فعال. والنقطة الأكثر أهمية فى الخطة الأمريكيةوالعراقية لإضعاف داعش وهزيمته فى النهاية هى تحويل القبائل السنية ضده مثلما حدث عامى 2006 و2007 عندما حارب مجلس الصحوة تنظيم القاعدة، والذى حصل على أموال وحماية أمريكية، إلا أن الأمر لا يمكن أن يحدث بطريقة مماثلة هذه المرة لأن داعش عازم على إثبات أنه سيذبح أى شخص سنى يعارضه سواء كان منتميا لقبيلة أو لحزب أو لنفسه.