أعلن القيادى المفصول من حركة فتح محمد دحلان، أن التفجيرات الإجرامية التى استهدفت قيادات وكوادر حركة فتح، ومنصة مهرجان الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الخالد أبو عمار، نتجت عن قرار ممنهج ومدروس للإطاحة بما تبقى من أمل فى تنفيذ اتفاقية التوافق الوطنى رغم هشاشتها، وخضوعها للعبة المصالح المتبادلة من الأساس، وهو أمر كنت قد حذرت منه مرارا وتكرارا. وأكد دحلان، فى تصريح نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الجمعة، أن هذه التفجيرات تذكر أيضاً بما كابده كوادر الحركة من اعتداءات جسدية ونفسية خلال العدوان الإسرائيلى على غزة وبلغ حد إطلاق النار على مناضلين مشهود لهم بالوطنية والتضحيات، والإنكار الحالى من بعض قيادات حركة حماس لأى دور لها فى تفجيرات غزة يذكر بإنكارهم المتكرر لتلك الاعتداءات خلال الحرب، لكن الإنكار يعنى أيضاً أن غزة تتعرض لفلتان أمنى غير مسبوق يفوق قوة وقدرة حماس وأجهزتها الأمنية، فهل هذا صحيح؟ وهل من مصلحة حماس الاختباء وراء كذبة انتشار داعش فى القطاع؟ وأعرب دحلان عن إدانته بشدة لهذه الجرائم البشعة، وهذا العمل الجبان ودعى أبناء حركة فتح إلى التكاتف والصمود، مطالباً الحركة بعقد دورة اجتماعات طارئة لدراسة ومواجهة هذه الجرائم، داعيا قيادة حركة حماس إلى كشف حقائق وملابسات هذه الجرائم ومن يقف وراءها، بدل الغمز واللمز وتصوير الأمر عبر بعض المواقع الحمساوية وكأنه صراع فتحاوى داخلى بيننا وبين تيار عباس. وقال دحلان، إن هذه الجرائم والممارسات تكشف بما لا يدع مجال للشك أن هناك جهات وتيارات داخل حركة حماس لا تريد الخير لغزة لأنها تضررت من محاولات المصالحة ومن حل الحكومة المقالة ومن إغلاق الأنفاق، ولذلك تسعى لخلط الأوراق وإحراق السفن وإغراق الساحة الداخلية بالفتن والفلتان الأمنى.