سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة الفلسطينية تلغى زيارتها لغزة بعد سلسلة انفجارات استهدفت منازل قادة فتح فى القطاع.. مجهولون يفجرون عبوات ناسفة.. والحركة: الهدف إفشال الاحتفال بذكرى عرفات.. وحماس تدين وتدعو للتحقيق
ألغى رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله زيارة كانت مقررة غد السبت إلى قطاع غزة، بعد عشرة انفجارات استهدفت منازل لقادة من حركة فتح فى القطاع، حيث كان من المفترض أن يلتقى الحمد الله مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى فى غزة. وشهد قطاع غزة فجر اليوم الجمعة، سلسلة من التفجيرات التى استهدفت حركة فتح التى ينتمى إليها الرئيس الفسطينى محمود عباس هزت القطاع، واستهدفت التفجيرات سيارات ومنازل قادة فتح فى الوقت الذى تستعد فيه الحركة لعمل الاستعدادات لإحياء ذكرى وفاة الزعيم الفسطينى ياسر عرفات للمرة الأولى منذ نحو ثمان سنوات، التى ستقام فى الحادى عشر من الشهر الجارى، ولم تعلن أى جهة المسئولية عن التفجيرات. وقام مجهولون بتفجير عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة منازل لقادة فتح ما ألحق بها أضرارًا مادية بدون وقوع إصابات، ووقع انفجار آخر فى منصة أقامتها فتح غرب مدينة غزة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات، ووقعت سلسلة الانفجارات فجر الجمعة استهدفت العديد من منازل ومركبات قادة ومسئولى الحركة فى عدة مدن فى القطاع من بينهم منزل عبد الله الافرنجى عضو اللجنة المركزية للحركة فى مدينة غزة وفيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعى، إضافة إلى سيارة فايز أبو عيطة المتحدث باسم الحركة فى غزة. وقالت حركة فتح فى بيان صحفى "إنها تدين وتستنكر تفجير منازل وممتلكات قيادات وكوادر الحركة ومنصة المهرجان"، معتبرة "أنه لا يعقل أن توجه رسائل التهديد لقيادات وكوادر الحركة والقيام بتفجير بوابات منازلهم وترويع الآمنين بتفجيرات هزت أركان غزة"، واعتبرت "أن تفجير منصة احتفال المهرجان المركزى لإحياء الذكرى العاشرة للقائد الرمز ياسر عرفات دليل على أن من يقف وراء هذه التفجيرات والاعتداءات لا يريد خيرا لشعبنا ويسعى لإفشال مهرجان الوحدة الوطنية والوفاء"، كما طالبت "وزير الداخلية وحكومة التوافق الوطنى أن تضطلع بدورها لتوفير الأمن للمواطنين والكشف عمن قاموا بالاعتداء ومحاسبتهم". من جانبه قال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس فى غزة فى بيان "إن حركته "تدين بشدة الحادث الإجرامى الذى استهدف بعض المنازل لفتح فى غزة، وتدعو الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة". ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية فى أبريل بهدف إصلاح العلاقات بينهما والتى تدهورت عندما طردت حركة حماس فتح من غزة اثر اشتباكات دامية فى 2007، ورغم أن الحكومة أدت اليمين الدستورية فى الثانى من يونيو، إلا أن حماس بقيت القوة التى تحكم غزة فعليا، ما دفع بالرئيس الفلسطينى الذى يتزعم حركة فتح إلى اتهام حماس بأنها تدير حكومة ظل فى القطاع. وبعد الحرب التى توقفت بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى 26 أغسطس، اتفق الجانبان فى 25 سبتمبر على أن تتولى حكومة التوافق الوطنى زمام الأمور فى غزة، وأن تلعب دورا رئيسيا فى إعادة إعمار القطاع.