استكملت الدائرة 11 بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس الخميس، جلسة محاكمة محمد ربيع الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، وآخرين فى قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر. تم إداع المتهمين القفص الزجاجى ومن بينهم المتهم رقم 37 عبد الرحمن سيد وشهرته "كيمو" 20 سنة، والمحكوم عليه بالإعدام من القضاء العسكرى فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"عرب شركس"، والذى أرتدى البدلة الحمراء. بدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا وعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء، وأثناء بدء إجراءات الجلسة قام المتهم جميل محمد بالصياح فى القفص، وأمر القاضى بإخراجه من القفص وقال له "لن أتخذ الإجراءات القانونية ضدك لكبر سنك"، ثم قام بإثبات جواب رئيس محكمة استئناف القاهرة والخاص بعضوين المحكمة المستشاريين عماد عطية وأبو النصر عثمان، والصادر من الجمعية العامة للقضاة بتاريخ 25 سبتمبر 2014، لدائرة 11 جنايات. كما قدم ممثل النيابة العامة ما يفيد تنفيذ قرار المحكمة والخاص بالتحقيق فى المتسبب فى عدم إحضار المتهمين بالجلسة السابقة. وعقب ذلك قام القاضى بالسماح بإخراج المتهم بلال إبراهيم صبحى من القفص الزجاجى لعرض مشكلته، والذى أكد أنه تم تعذيبه من قبل ضباط سجن العقرب شديد الحراسة، كما قام الضباط بإطلاق الخرطوش على عدد من المتهين داخل الزنازين، وهو ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم بإصابات خطيرة، وأضاف المتهم أنه أصيب فى رأسه، وتم إجراء عملية خياطة 7 غرز دون بنج موضعى أو أى مخدر، وعقب ذلك قاموا بسحل السجناء لمدة ساعتين فى الشمس المحرقة، ثم جاء بعد ذلك شخص أدعى أنه مساعد وزير الداخلية وقال للسجناء إنه على استعداد لتحرير محاضر لهم، ولكن دون إن يثبت مخالفة ضد الضباط قائلاً بالنص "هنعمل محاضر على مزاجنا مش هنطلع نفسنا غلطانين". وتابع المتهم، أنه مضرب منذ 27 يومًا عن الطعام بسبب طلبه الإقامة مع عمه بالعنبر المجاور بالسجن، وذلك لأنه معاق ولا يتحرك نهائيًا، ولكن إدارة السجن رفضت ذلك دون مبرر. كما طالب المتهم جميل محمد، 60 سنة، بتنظيم الظواهرى، من قاضى المحكمة أن يتم معاملتهم بقانون شريعة الغاب، وأضاف المتهم أنهم يعذبون بشكل يومى ولا يجدون معاملة أدامية من قبل السجون، ولذلك طلب بمعاملة شريعة الغاب، حيث يتم ذبح الشخص مرة واحدة فقط وليس كل يوم، وقال المتهم نريد أن نعدم بشكل قانونى وليس بالتعذيب فى السجون، والقاضى "سوف نأمر بالتحقيق فى هذه الوقائع" . ومن جانبه أكد المحامى على إسماعيل دفاع متهمى تنظيم الظواهرى، أنه لم يتم إثبات حضور المتهمين بجلسة أمس، وهو ما قد يكون هناك متهمون قد غابوا عن الجلسة على غرار الجلسة السابقة، والتى تغيب فيها 7 متهمين، كما أضاف أن أمن المحكمة رفض تنفيذ قرار القاضى بلقاء المتهمين عقب انتهاء الجلسة الماضية . وعقب ذلك استمعت المحكمة إلى ضابط الأمن الوطنى شاهد الإثبات بالقضية، والذى استهل أقواله أمام المحكمة بإفادته بأن محمد ربيع الظواهرى باشر هيكلة تنظيمه الجهادى أثناء فترة حكم نظام جماعة الإخوان، تزامناً مع الإضطراب الأمنى والسياسى الذى شهدته البلاد وقتها. وتابع الشاهد مؤكداً أن ذلك التنظيم قد انتهج منذ لحظاته الأولى الأفكار الجهادية والتكفيرية، التى تتفق مع السياق العام للجماعات الدينية المتشددة، بهدف معاداة مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة والجيش. وكشف ضابط الأمن الوطنى، الشاهد، عن توجه عدد من عناصر التنظيم إلى دولة سوريا بالتنسيق مع محمد ربيع الظواهرى -زعيم الخلية- عقب تأسيسها بفترة وجيزة، بهدف المشاركة بحقل الجهاد بسوريا وتلقى التدريبات العسكرية على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وأشار الشاهد، إلى أن أقواله التى أدلى بها خلال محضر تحقيقات النيابة تمثلت فى إيضاح الدور الجوهرى الذى لعبه الظواهرى، من خلال إشرافه على عقد الاجتماعات الدورية مع عناصر تنظيمه الجهادى، موضحاً أن الهدف من وراء ذلك هو تلقين عناصر التنظيم أساليب إدارة حروب الشوارع ومواجهة قوات الأمن، فضلاً عن تدريبهم على أنماط حفظ الأسلحة والمواد المُتفجرة، وإبقائها فى أماكن أمنة لاستخدامها فى أعمالهم المُعادية. ووجه المحامى على إسماعيل دفاع "الظواهرى" أكثر من 30 سؤالاً إلى ضابط الأمن الوطنى، ومنها التوقيت الزمنى للقبض على المتهم محمد الظواهرى، ومن المسئول عن المحور العسكرى للتنظيم وعدد محاور التنظيم وأنواعها، وما هو الفكر الجهادى والتكفيرى الذى ينشره التنظيم، كما جاء بالتحقيقات، وجاءت إجابات الشاهد جميعها "مش فاكر وغير متذكر"، وهو ما حدا بالدفاع بطلب إثبات ذلك بمحضر الجلسة. وأثناء سماع الشاهد رن هاتف حاجب المحكمة فأمر القاضى بحبسه 24 ساعة ووضعه فى القفص الزجاجى، وفى السياق نفسه قرر القاضى منع ضابط من قوات تأمين المحكمة من الدخول مرة أخرى إلى الجلسة لرنة هاتفه المحمول، وتوجيه اللوم إلى دفاع "الظواهرى" أيضًا بسبب رنة الهاتف. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى وعضوية المستشاريين عماد عطية وأبو النصر عثمان وسكرتارية حمدى الشناوى. كانت التحقيقات فى القضية، باشرتها نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر فرجانى المحامى العام الأول للنيابة، وفريق من محققى النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام بالنيابة، وتم فى ختام التحقيقات عرضها على النائب العام المستشار هشام بركات، الذى أصدر قراره بإحالة القضية لمحكمة الجنايات مطلع شهر أبريل الماضى. وتضمن قرار الاتهام الصادر فى القضية استمرار حبس 50 متهمًا بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهمًا هاربًا، وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية. موضوعات متعلقة: تأجيل محاكمة شقيق الظواهرى لجلسة 9 نوفمبر لاستكمال سماع شهود الإثبات قاضى "الظواهرى" يأمر بحبس حاجب المحكمة ومنع ضابط من دخول القاعة