المحامون اعترضوا أمام المحكمة بشدة على القفص الزجاجى.. ومتهم يصرخ فى وجه القاضى: هتحاكمنا إزاى وانت لا تطبق أبسط قواعد القانون استأنفت، اليوم، الثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة القيادى بتنظيم الجهاد محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، و67 آخرين فى القضية المتهمين فيها بتنظيم تشكيل إرهابى مسلح. وخلال الجلسة، وقعت مشاحنات بين هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى القاضى المكلف بنظر القضية، وبين فريق الدفاع عن المتهمين، بسبب القفص الزجاجى، قبل أن يستجيب القاضى ويأمر بإخراج أحد المتهمين من القفص للتواصل مع المحكمة، وقال المتهم للقاضى بأن المادة 270 من قانون الإجراءات الجنائية تمنع محاكمة المتهم مقيداً أمام قاضيه، وصرخ المتهم فى وجه القاضى قائلاً " لو مش هتطبق علينا أبسط قواعد المحاكمة...هتحاكمنا إزاى"، لم يعقب بعدها القاضى، قبل أن تقوم قوات أمن القاعة بإدخال المتهم مجدداً إلى قفص المحكمة. واستمعت المحكمة إلى طلبات المحامين فى القضية، وأثبت القاضى فى محضر الجلسة اعتراض فريق الدفاع على القفص الزجاجى، خاصة وأنه مظلم لا يرى المتهمون بوضوح بداخله، قبل ان يقرر القاضى تأجيل القضية إلى جلسة الاول من سبتمبر المقبل لسماع شاهد الإثبات. تجدر الإشارة إلى أن المستشار محمد شيرين فهمى رئيس المحكمة قد واجه صعوبة فى نظر القضية فى جلسة ماضية، نتيجة لعيوب فنية فى ميكروفونات الصوت، وهو الأمر الذى اشتكى منه أيضاً فريق الدفاع عن المتهمين، لتعذر تواصلهم مع المتهمين داخل القفص، قبل أن يقوم المتهمون بالطرق على القفص الزجاجى لرغبتهم فى معرفة وقائع الجلسة. القضية يحاكم فيها 50 متهماً "محبوسين" والباقى صادر بشأنهم قرارً بسرعة ضبطهم وإحضارهم على ذمة القضية، أمام محكمة الجنايات بناءً على أمر الإحالة الصادر بشأنه من نيابة أمن الدولة العليا فى أبريل الماضى، والذى تضمن نصوص الاتهامات بحق الجناة المنتمين لتيارات إسلامية متشددة، بحسب أمر الإحالة. تحقيقات النيابة العامة بينت أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى فى البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر. وأظهرت التحقيقات أن "الظواهرى" استغل التغييرات التى طرأت على المشهد السياسى بالبلاد، وعاود نشاطه فى قيادة تنظيم الجهاد الإرهابى، وإعادة هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها، وذلك خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى.