لم يخطر فى ذهن أحد على أى أساس اختارت مجالس إدارات الأندية منذ نشأتها ألوان الزى الرسمى للفرق الرياضية بها، وأشهرها الثلاثة ألوان "الأحمر والأبيض والأصفر" وغيرها، فهناك العديد من القصص والروايات والأحداث، التى كانت أحد أهم العوامل والأسباب التى تم بناءً عليها اختيار لون فانلة الفريق أو شعاره. نبدأ اليوم قصتنا مع النادى الأهلى، الذى تأسس عام 1907 بناءً على اقتراح من عمر لطفى بيك، وتولى متشيل أنس رئاسة أول مجلس إدارة للقلعة الحمراء، فهناك عديد من القصص والروايات أسردت عندما طرح سؤال لماذا اللون الأحمر؟! فهناك 4 قصص تحكى سر اختيار الأهلى اللون الأحمر، والتى جاءت كالتالى: القصة الأولى: أجتهد البعض لتفسير سر اختيار الأهلى للون الأحمر، متوقعين أن يكون الإختيار جاء كنوع من التعبير عن التضحية ودماء المصريين التى أسيلت فى تلك الفترة، لاسيما أنه كان مركزًا للحركات الوطنية بداية من سعد زغلول، ثم عدلى يكن وكبار الشخصيات الوطنية، حيث كان ندًا لنادى الجزيرة الذى أنشأه الإنجليز فى الفترة نفسها. القصة الثانية: وهى فكاهية لبعض الشىء، حيث أكد البعض أن اللون الأحمر تم اختياره من لون الطربوش، الذى كانت ترتديه جميع فئات الباشاوات والأفندية، ولأنه كان يوضع على الرءوس لذلك اختير كرمز للسمو والعلو على أمل أن يظل اسم الأهلى عاليًا. القصة الثالثة: تؤكد أن الاختيار جاء بعدما سبق الأهلى نادى الجزيرة، الذى أسسه الإنجليز واختاروا لأنفسهم اللون الأخضر كرمز للسلام فى محاولة من جانبهم لتطبيع العلاقات بينهم كمستعمرين وبين المصريين، لذلك لم يجد الأهلى أمامه سوى اختيار اللون الأحمر للرد على الإنجليز، والمعروف أن اللون الأحمر يعبر فى كل الثقافات عن الثورة. القصة الرابعة وهى الأقرب إلى المنطقية: كانت الإجابة الأقرب للمنطقية، هى أن الاختيار جاء فى أول اجتماع مجلس إدارة رسمى برئاسة الإنجليزى ميشيل أنس فى 24 أبريل عام 1907، وحضره عمرو لطفى بك وإدريس بك راغب وعبد الخالق ثروت وإسماعيل سرى. تم الاتفاق خلال الجلسة على أن يستمد الأهلى لون فانلته الحمراء من علم مصر فى مطلع القرن العشرين، وهو العلم العثمانى الذى كان لونه أحمر ويتوسطه هلال وفى قلبه نجمة. فى البداية كانت الفانلات مقلمة طوليًا بالأحمر والأبيض ثم تطورت لفانلات نصفها أحمر والنصف الآخر أبيض حتى وصلت للون الأحمر، الذى أصبحت عليه الآن الفانلة، هذه الرواية الأقرب للمنطقية، حيث لم يعترض عليها كثير من الباحثين.