بدأت فعاليات حملة "حلوة يا بلدى" مؤخراً وسط العديد من التحديات، واعتبرها شباب الحملة حافزا قويا لتشجيعهم على الإصرار فى العمل التطوعى لحب مصر، رغم كل الصعوبات التى واجهتهم فى منطقة بطن بقرة، إحدى المناطق العشوائية بمنطقة مصر القديمة. وهى حملة نظافة، وتطوير، وتشجير، وتوعية صحية، وتعليمية، وتجميل للبيوت، وأخيراً تسوية للشوارع، وهى إحدى أنشطة الحملة لتنمية وتطوير المناطق العشوائية فى مصر، لإحداث طفرة تنموية بشرية والتأثير فى سكان تلك المناطق. كما استهدفت الحملة المساهمة فى توفير أحد أهم مقومات الحياة لأى إنسان "بيئة نظيفة"، وتغيير المنظر العام للمنطقة، ونشر ثقافة النظافة بين فئات الشعب المصرى المختلفة، والمساهمة فى الحد من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وتفعيل دور المجتمع المدنى للوقوف ضد كارثة التلوث البيئى، وعمل تشجير فى المنطقة لتغير المظهر العام. وقد تم عمل توعية صحية لأكثر من 60 ربة المنازل، بالإضافة إلى 50 طفلا، وكان الحديث تناول الوقاية من بعض الأمراض، وكيفية التعامل معها، وأيضا أهمية النظافة، واتباع النظم الغذائية لتجنب الأنيميا، وكيفية التعامل مع أمراض السكر والضغط. لمعلوماتك.. بطن البقرة منطقة عشوائية فى مصر القديمة خلف مسجد عمرو بن العاص، وتحتوى على قرابة ال3000 أسرة، وكل أسرة تتكون من 6 أفراد فى المتوسط يعيشون فى الغالب فى غرفة واحدة مساحتها 4 أمتار. وقد اشتهر أغلب أهالى المنطقة بصناعة الفخار، وقد أصدرت الحكومة قراراً بنقل مصانع الفخار إلى منطقة أخرى وهدم الموجودة حالياً، مما شرد عشرات الشباب والرجال الذين يعولون عشرات الأسر.
