أكد التقرير الصادر اليوم عن وزارة البيئة لجهود ونتائج مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، أن الظروف الجوية تساعد على تشتت الملوثات نهاراً وتركيزها ليلاً. وأوصى التقرير بضرورة مراقبة النشاطات الصناعية والمصادر المحلية والمخلفات البلدية جنوبالقاهرة ومراقبة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية نهارا، على أن ينتهى قبل الساعة الثالثة مساء، ويمنع تماما بعد ذلك وحتى صباح اليوم التالى. وأشار التقرير إلى أنه بعد إجراء كافة قواعد توكيد وتأكيد الجودة للبيانات الصادرة من محطات الرصد التابعة للشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط، فإن نتائج الرصد فى ظل سيادة الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية على مدار اليوم والمحملة بملوثات المنطقة الجنوبية تجاوزت نتائج رصد الجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر فى أغلب مواقع الرصد فى محافظة القاهرة الكبرى، الحد الأقصى لمتوسط تركيز 24 ساعة (150 ميكروجرام لكل متر مكعب) الوارد باللائحة التنفيذية للقانون رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 بشأن حماية البيئة، وكان لهذا تأثير كبير فى تجاوز التركيزات لحد التنبيه 350 ميكروجرام/متر3/ساعة (بالعديد من مواقع الرصد لمدد وصلت إلى 3 ساعات على مستوى منطقة القاهرة. وقال التقرير إن تركيزات الجسيمات الصلبة ذات القطر تجاوزت أقل من 10 ميكروميتر كمتوسط ساعة لحد التنبيه 350 ميكروجرام/متر3 بمحطات رصد (المعادى- المعصرة- البدرشين- المهندسين- القللى) بمنطقة القاهرة الكبرى لفترة ساعة واحدة طول اليوم، ولم تتجاوز تركيزات الجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر كمتوسط ساعة لحد التنبيه 350 ميكروجرام/متر3 بمنطقة الدلتا. فيما يخص انبعاثات الجسيمات الصلبة الكلية، أكد التقرير أنه تم رصد مخالفات لشركتى حلوان والقومية للأسمنت لمدخنتين تمثلان نسبة 5% ولمدة تجاوز حوالى 4 ساعات، وبإجمالى أحمال بيئية حوالى 0.0058 طن لانبعاثات الجسيمات الصلبة الكلية، حيث تم إعداد تقرير فنى بالمخالفات لاتخاذ الإجراءات القانونية. وفيما يخص انبعاثات الغازات تم رصد مخالفات لشركتى أبو زعبل للأسمدة وطرة للأسمنت لمدخنتين تمثل نسبة 25% ولمدة تجاوز حوالى 10 ساعات ونصف، وبإجمالى أحمال بيئية حوالى 0.3705 طن لانبعاثات ثانى أكسيد الكبريت، حيث تم إعداد تقرير فنى بالمخالفات لاتخاذ الإجراءات القانونية. وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن ترتفع تركيزات الملوثات (PM10) فى مستوى المعتدل إلى مستويات أعلى عدة ساعات على بعض المناطق بسبب المصادر المحلية، بالإضافة إلى السحب الدخانية القادمة من الدلتا إن وجدت.