عبر عدد من السينمائيين المصريين عن أسفهم الشديد تجاه تحقيق مسعد فودة أعلى الأصوات فى الجولة الأولى فى انتخابات نقابة المهن السينمائية والتى وصلت إلى 1050 صوتا، كما أعربوا عن قلقهم أيضا فى حالة نجاحه فى جولة الإعادة التى تجرى يوم الأحد المقبل، موضحين أن النقابة تحت إدارة فودة ستتحول إلى مؤسسة اجتماعية وليست نقابة مهنية بالضرورة، إضافة إلى أنها ستتميز بالغوغائية الشديدة التى اتسمت بها الانتخابات بعد أفعال فودة الغريبة، ومنها اصطحابة لعدد من البودى جارد أثناء الانتخابات، وصعوده على منضدة فرز الأصوات وغيرها من الأمور التى لا تتناسب مع نقيب للسينمائيين. من جانبه أكد د. محمد خضر مدير برامج قناة دريم ل" اليوم السابع " إلى أن مستقبل النقابة فى حالة فوز مسعد فودة سيكون بنفس الشكل الغوغائى الذى كان عليه مسرح السلام عند الإعلان عن مجمل الأصوات التى حصل عليها، حيث صعد مع مؤيديه على المنضدة التى كان يجرى عليها فرز الانتخابات وأخذوا يهللون ويرقصون فى شكل غوغائى صريح. وعن وعد خالد يوسف بالوقوف بجانب بدرخان خلال انتخابات الإعادة، أشار خضر إلى أن هذا الوعد يعد بمثابة اعتراف واضح من خالد يوسف وكتلته على أحقية بدرخان فى مقعد النقيب، وأملا منهم فى نقابة أفضل خلال السنوات المقبلة، وهو الأمر الذى سيرجح بشكل كبير فوز بدرخان يوم الأحد المقبل فى انتخابات الإعادة. وفيما يتعلق بتحقيق مسعد فودة لأعلى الأصوات، أوضح خضر أنه توقع منذ اليوم الأول انتهاء الإنتخابات بإعادة بين فوده، وبدرخان، وذلك لقوة فودة فى البداية، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية التى يقدمها فودة إلى أعضاء التليفزيون بحكم موقعه كسكرتير عام النقابة، إلا أن هذه الخدمات أيضا لا تعطيه الحق للجلوس على مقعد النقيب وتولى مهام هذا المنصب. المخرج مجدى أحمد على أوضح ل "اليوم السابع" أن انتخابات السينمائيين أمس، أخذت طابع انتخابات "الجزارين" وليس انتخابات صفوة المثقفين فى مصر، وذلك بعد طغت الاحتفالات الغوغائية على الانتخابات نفسها من خلال فرق المزمار البلدى التى أحضرها المرشحون. وفيما يتعلق بمستقبل النقابة فى حالة فوز مسعد فودة أوضح مجدى أن النقابة ستتحول إلى مؤسسة للشئون الاجتماعية، وليس نقابة مهنية راقية فى حالة فوز على بدرخان، وهو ما يتوجب على جميع الناخبين سواء كانوا فى التليفزيون أو خارجه الانتباه إليه فى انتخابات الإعادة. وأضاف مجدى متحدثا عن خالد يوسف قائلا "خالد أخطأ كثيرا عندما اتخذ قرارا بالترشح متناسيا لعبة تكسير الأصوات التى تم استخدامه فيها، وهو ما أثر كثيرا على قدرة على بدرخان فى النجاح من أول جوله، إلا أن خالد يستطيع تصحيح خطأه بتنفيذ وعده الذى أطلقه أمس بعد الانتخابات مباشرة بالوقوف بجانب بدرخان، لكن هذا الوعد أيضا يتطلب مجهودا كبيرا منه لتنفيذه قد يكون أكبر من المجهود الذى بذله لنفسه فى الانتخابات". من جانبه أشار المخرج أحمد البدرى إلى أن دخول المخرج خالد يوسف فى الانتخابات ساعد كثيرا فى تحقيق مسعد فودة لعدد الأصوات التى حققها، موضحا أن يوسف لم ينتبه إلى أن إدخاله كمنافس فى الانتخابات كان هدفه تكسير الأصوات والإضرار بأصوات على بدرخان ليس أكثر، وهو ما حدث بالفعل. وأضاف البدرى أن مستقبل النقابة سيتوقف على الفائز فى انتخابات الإعادة، وهى الإعادة التى ستحدد من الأفضل ومن الأحق بمقعد النقيب.
