أقامت الجمعية الأمريكية لأمراض الثدى مؤتمرها بالتضامن مع الجمعية العالمية لسرطان الثدى فى ولاية فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية، والذى ناقش أحدث ما توصل إليه العلم فى تشخيص وعلاج سرطان الثدى، وذلك بعد اعتبار أكتوبر الحالى شهر "سرطان الثدى". وخلال المؤتمر قدمت الدكتورة نوران حسين استشارى أشعة الثدى وأمين صندوق الجمعية المصرية لأشعة وصحة المرأة، محاضرتين عن أحدث وأفضل وسائل الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى، حيث تضمنت المحاضرة الأولى التحدث عن أشعة "الماموجرام الرقمية مع الصبغة"، وهى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فى تشخيص سرطان الثدى، لأنها تكشف الورم من داخل الأنسجة السميكة، التى من الممكن أن تخفى معالمه، وتجعل تشخيصه صعبا. وعن أسباب تفضيل تقنية الماموجرام بالصبغة، تؤكد الدكتورة نوران حسين أنه توجد مشكلة شائعة تواجه السيدات عند فحص الماموجرام العادى، فأحياناً تكون هناك منطقة ما فى الثدى ويكون أخصائى الأشعة غير متأكد من سلامتها ويطلب من السيدة أن تتابع الفحص بعد 3 أو 6 شهور، وهو ما يسبب الخوف والقلق عند السيدات خلال تلك المدة، أما أشعة الماموجرام مع الصبغة فتتميز بدقتها العالية، ولذلك تستطيع تحديد ما إذا كانت المنطقة سليمة أو مصابة، دون الحاجة لانتظار المتابعة أو تكرار الفحص. وتضمنت المحاضرة الثانية الماموجرام المقطعى ثلاثى الأبعاد، الذى يأخذ مقاطع كل مليمتر ليعطى صورة واضحة لأى تغير بسيط ممكن حدوثه فى الثدى. وتضيف د.نوران، أن السيدة العصرية، يجب أن تكون على دراية كافية بأحدث التكنولوجيا فى التشخيص المبكر لأورام الثدى، والجدير بالذكر أنه عند اكتشاف المرض فى المراحل المبكرة، يصل معدل الشفاء التام من سرطان الثدى إلى أكثر من 90%. وتقدم الدكتورة نوران حسين مجموعة من النصائح للسيدات لتجنب الإصابة بسرطان الثدى: 1- عدم تناول الهرمونات بدون استشارة الطبيب وخاصة بعد انقطاع الطمث. 2- تجنب تناول حبوب منع الحمل بدون الإشراف الطبى. 3- تناول أغذية صحية وممارسة الرياضة. 4- البعد عن التدخين. 5- المداومة على إجراء الفحص الذاتى شهريا وأن تحرص السيدات على الفحص الإكلينيكى مرة واحدة كل ثلاثة سنوات على الأقل بعد بلوغ 20 سنة. 6- وعندما تصل السيدات لسن 40، يجب إجراء فحص الماموجرام والفحوصات الإكلينيكية مرة كل عام.
