استعرض الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الاتحادية اليوم، الثلاثاء، دور الوزارة ومساهمتها فى إرساء خطاب دينى عصرى ومستنير، يُراعى الواقع ويحافظ على ثوابت الدين الإسلامى، ويؤكد على قيم التسامح والتعايش المشترك. وفى هذا الصدد، وجَّه الرئيس بأهمية الارتقاء بتأهيل الوعاظ، سواء من سيعملون منهم فى الداخل أو من سيتم إيفادهم كمبعوثين من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، ليكونوا على مستوى التمثيل المُشَرف للدين الإسلامى ولمصر، فضلاً عن ضرورة التغلب على أى عوائق تعترض مهمتهم، وفى مقدمتها حاجز اللغة والتعرف على ثقافة المجتمعات التى سيوفدون إليها، حتى يتسنى تيسير مهمتهم. كما شدد الرئيس على ضرورة أن يتم تجديد الخطاب الديني، والعمل على تناوله لكافة القضايا العصرية، مع مراعاة كاملة للثوابت الشرعية. وأشار وزير الأوقاف إلى جهود الوزارة لتوفير الأئمة والخطباء للعمل فى المساجد المصرية وعدم السماح لغير المتخصصين باِعتلاء المنابر، مع التركيز على جانب المعاملات والأخلاقيات فى الدين الإسلامي، وإزالة ما علق به من شوائب تسبب فيها بعض متطرفى الفكر، وذلك إضافة إلى الشق الخاص بالعبادات. وقد أكد الرئيس على أهمية إبراز قيمة إعمال العقل فى الإسلام ومعالجة البناء الفكرى والنأى به عن القوالب الجامدة، وتعزيز قيم التفاعل الإيجابى وقبول الآخر. وفى هذا الصدد، نوَّه الرئيس إلى الدور الذى يمكن أن تلعبه قناة الأزهر الإعلامية لتحقيق الأهداف المشار إليها، وأن تمثل نموذجاً جديداً للرسالة الإيمانية السمحة المطلوب نشرها وبث قيمها فى أوساط المسلمين فى شتى أنحاء العالم.