دعا أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، إلى ضرورة التصدى لظاهرة الإرهاب التى تهدد المنطقة باعتبارها دخيلة على الأمة العربية والإسلامية، مقدما العزاء للشعب المصرى والقوات المسلحة والقيادة السياسية فى ضحايا العمل الإرهابى الغادر الذى وقع بشمال سيناء، وراحت ضحيته نخبة من أبناء الوطن العربى الكبير من الشعب المصرى. وأضاف الجروان فى كلمته التى ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثالث للفصل التشريعى الأول للبرلمان العربى، التى عقدت اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن الاستقرار وتحقيق الأمن الداخلى لدول المنطقة هما مفتاح التنمية الشاملة التى يتم العمل من أجلها لتلبية تطلعات الشعب العربى، مشيرا إلى أن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشى ظاهرة الإرهاب تعتبر العدو الأول والعقبة الأكبر فى سبيل تحقيق تطلعات الشعوب للتنمية والحياة، مؤكدا أن البرلمان العربى يقف ضد ظاهرة الإرهاب بجميع أشكاله، مذكرا بمعاناة الشعب العراقى المستمرة من هذه الأزمة. وعلى صعيد تطورات القضية الفلسطينية، أكد الجروان أن البرلمان العربى يتابع تطورات القضية الفلسطينية التى هى القضية المحورية للأمة العربية، مشيرا إلى الانتهاكات الصهيونية الأخيرة من اقتحام متكرر لقوات الاحتلال الإسرائيلى لباحة المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المصلين من كبار السن بالضرب المبرح واعتقال عدد منهم فى مخالفة صارخة لكل القوانين والتشريعات والاتفاقات الدولية. وطالب الجروان المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالعمل من اجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وردع العدو الصهيونى عن أى محاولة للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس الشريف، مجددا مطالبة البرلمان العربى للمجتمع الدولى والأمم المتحدة بتحمل مسئولياتهم وتمكين الشعب الفلسطينى من استرجاع حقوقه الوطنية، متمثلة فى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وثمن رئيس البرلمان العربى مواقف بعض الدول فى أمريكا اللاتينية ضد الممارسات الإسرائيلية، وموقف دولة السويد التى أعلنت عن نيتها بالاعتراف بدولة فلسطين، كما ثمن مواقف بعض البرلمانات فى العالم خاصة البرلمان البريطانى والبرلمان الأيرلندى لتصويتهم رمزيا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، داعيا سائر البرلمانات إلى محاكاة هذه المبادرة دعما لاستعادة حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة التى نصت عليها كافة القوانين والتشريعات الدولية. كما ثمن دور الدبلوماسية المصرية فى وقف العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة وجهودها الحثيثة لتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار.