قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، الجمعة، أن التقرير الذى أعربت فيه الوكالة عن قلقها من احتمال أن تكون طهران تعمل على صنع قنبلة ذرية "لا أساس له"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس. وقال على أصغر سلطانية، إن المعلومات الواردة فى تقرير الوكالة "لا أساس لها، مفبركة من كل جانب ولا صلاحية لها على الإطلاق"، مضيفاً "قلت مراراً إنهم حين اطلعونا على هذه الوثائق لم تكن أى منها سرية أو ممهورة بدمغة السرية"، وذلك فى إشارة إلى الوثائق التى استندت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تعليل اتهاماتها ضد إيران. وأضاف "من هنا يثبت أن جميع المستندات تمت فبركتها من كل جانب ولا أساس لها ولا صلاحية لها على الإطلاق". وكانت الوكالة أعربت فى تقرير سرى عن قلقها من المعلومات الواردة عن الأنشطة النووية الإيرانية والتى تدعو للاعتقاد بأن الجمهورية الإسلامية قد تكون تعمل على صنع سلاح ذرى. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، الجمعة، أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووى الإيرانى "يثبت ضرورة التحرك بشكل عاجل وحازم لمعالجة عدم تعاون إيران"، فيما أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا أن التقرير "يؤكد المخاوف الخطيرة"، حيال البرنامج النووى الإيرانى. وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو متحدثا أمام الصحفيين إن "هذا التقرير يؤكد بشكل دقيق مخاوف الأسرة الدولية البالغة الخطورة، ويثبت كم أنه من الضرورى التحرك بشكل حازم وعاجل لمعالجة عدم تعاون إيران". وتؤيد فرنسا التى تتولى هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولى تشديد العقوبات على إيران التى يشتبه الغربيون بسعيها لامتلاك السلاح الذرى، الأمر الذى تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها النووى سلمى محض. ومن جانبه أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران آية الله على خامنئى الجمعة، أن طهران لا تؤمن بالسلاح الذرى ولا تسعى لامتلاكه. وقال خامنئى "إن بعض المسئولين الغربيين والأمريكيين كرروا فى الآونة الأخيرة بعض التصريحات البالية والسخيفة بان إيران تسعى لصنع أسلحة نووية"، مضيفا "إننا لا نؤمن إطلاقا بالسلاح الذرى ولا نسعى لامتلاكه"، وذلك أمام حشد من كبار المسئولين العسكريين فى حفل إطلاق أول مدمرة إيرانية محلية الصنع فى جنوب البلاد.
