سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد أبو الغيط: السيسى رجل القرن ال21.. والقضاء على داعش يتطلب 200 طلعة جوية يوميا.. ووزير الخارجية الأسبق: أمريكا أنفقت 250 مليونا لاندلاع ثورة 25 يناير.. ومبارك صُدم من دفاعها عن أيمن نور
قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس السيسى سيكون رجل القرن الحادى والعشرين، وسيحقق لمصر الاستقرار الذى يتطلب الكثير من السياسات، فهو يعمل بطاقة وقوة شاب لديه 22 عاما ولديه الحماس الكافى لدفع مؤسسات الدولة للأمام. وأشاد أبو الغيط، خلال لقائه مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتى" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، بوزير الخارجية الحالى سامح شكرى، قائلاً "إنه يمثل قمة النضوج للأداء الدبلوماسى للسياسة الخارجية، وخدم مصر بجنيف لمدة ثلاث سنوات ولديه معرفة وثيقة بكل ما يتعلق بالأمم المتحدة والأوروبية، وهو قادر على التعامل مع المراحل الحالية بجميع متطلباتها". وشدد أبو الغيط، على ضرورة الحفاظ على العلاقة السودانية باعتبارها التوأم الروحى لمصر، مؤكدا أن الخرطوم تمثل توأم وادى النيل ولا يجب على مصر خسارة شقيقتها، واصفا الرئيس البشير بأنه رجل حسن الخلق وشخصية أمينة. وأشار أبو الغيط، أن أزمة منطقة حلايب وشلاتين بدأت منذ الخمسينيات ولم تحل حتى الآن، وأن القوات المسلحة المصرية موجودة داخل تلك المنطقة ولا يستطيع أحد الاقتراب منها، مضيفا أن هناك نوايا أثيوبية غير واضحة تجاه الحق التاريخى لمصر فى المياه. ولفت أبو الغيط، إلى أن العالم العربى يمر بأتعس لحظات حياته، والوضع فى المشرق غير مريح وخطير حيث تم تدمير ليبيا بالكامل، مؤكدا أنه إذا ما تعرضت المملكة العربية السعودية لأى خطر من تنظيم داعش ستتدخل مصر فورا بلا تردد. واستبعد أبو الغيط، إمكانية مشاركة مصر فى الحرب ضد تنظيم داعش، قائلا :"مصر محاطة بأجواء صعبة جدا وأنصح بعدم خروج القوات المسلحة المصرية للمشاركة فى أى عمليات ضد داعش إلا فى حالة دخول داعش إلى على الحدود الغربية، أو تهديد الأردن وذلك لأن ميناء العقبة الأردنى قريب جدا من مصر ما قد يمثل خطر وصولهم إلينا"، مشيرا إلى أنه لا يمكن لدولة أن تنتصر على داعش من الجو ويجب أن تكون المواجهة على الأرض، وأن القضاء على داعش يتطلب نحو 200 طلعة جوية يوميا بجانب الاستعانة بجيش سورى أو عربى. وأكد أن الدولة المصرية استعادت قوتها وسيطرتها فى المنطقة، مشددا فى ذات الوقت أن الهجوم على مصر سوف يستمر ويتصاعد خلال الفترة المقبلة عبر وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الغربية، ضاربا المثل على ذلك بإغلاق مكتب "كارتر" فى القاهرة. كما هاجم أبو الغيط، دولة تركيا، قائلا: "أداء تركيا فى الفترة الأخيرة كان دون المستوى كما أنها تحتضن جماعات إرهابية، ومن بينهم تنظيم داعش الذى لم تتصد له ولذلك فإن خسارة تركيا سوف تكون فادحة قريبا"، موضحا أن قطر جزء من مجلس التعاون ويجب إقناعهم بخطورة المواقف التى يسيرون عليها، وقد تغير مواقفها تجاه مصر بعد الضغوط السعودية عليها. وذكر أبو الغيط، أن الأمريكان شنوا هجوما شديدا على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وذلك بعدما تم إلقاء القبض على أيمن نور، مشيرا إلى أنه التقى وزيرة الخارجية والأمريكية كوندليزا رايس، وأكدت أنها ستطالب بالإفراج عن "نور"، فجاء رد أبو الغيط: "افعلى ذلك وحينها سوف نفرج عنه فى عام 2030"، مشيرا إلى أن مبارك أصابته الدهشة من الموقف الأمريكى المساند لأيمن نور، إلا أنه أكد عدم تدخله فى شئون القضاء، لافتا إلى أن ديك تشينى وزير الدفاع الأمريكى الأسبق كان يدعى فى المحافل الدولية صداقته للرئيس الأسبق مبارك. وأوضح أبو الغيط، أن الرئيس الأسبق مبارك بدأ يفقد ثقته فى الأمريكان عقب هذه الواقعة، وكان لديه يقين داخلى بأن الأمريكان يسعون للتخلص منه بالرغم من أنه حليفهم القوى بالمنطقة. وقال أبو الغيط، إن التجهيز لثورة 25 يناير بدأ منذ عام 2005 والتى شهدت خلافات بين الولاياتالمتحدة ومصر فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مشيرا إلى أن أمريكا كانت تنفق "بتوحش" على منظمات المجتمع المدنى والتى بلغت قيمتها نحو 250 مليون جنيه سنوياً، وأنه قام بإخبار مبارك بتلك التمويلات والأهداف منها. وتابع: خطة الأمريكان وحلفائهم لإسقاط مصر كانت تعتمد على تدريب منظمات المجتمع المدنى، مضيفا: "الأمريكان كانوا ينفقون ملايين الدولارات على منظمات المجتمع المدنى وغير الحكومية"، وأن مصر أخبرتهم رسميا رفضها لمقترحات تمويل المجتمع المدنى بالمخالفة لقوانين الدول. وأكد ابو الغيط، أن المصريين كان لديهم رغبة فى التغيير أثناء عهد مبارك، إلا أن المساعدة الأمريكية هى التى أسهمت فى ذلك. أخبار متعلقة: أحمد أبو الغيط: أمريكا أنفقت 250 مليون جنيه لاندلاع ثورة 25 يناير