بدأ سائقو القطارات فى ألمانيا فى ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إضرابا جديدا عن العمل يستمر لمدة يومين، وجاء الإضراب الجديد بناء على دعوة من نقابة سائقى القطارات فى ألمانيا(جى دى إل) وذلك فى إطار خلافها مع شركة سكك حديد ألمانيا " دويتشه بان" على تعريفة الأجور للسائقين. وتسبب الإضراب الجديد الذى يستمر حتى الرابعة من صباح بعد غد الاثنين فى فوضى فى حركة القطارات فى جميع أنحاء ألمانيا مع مضى الساعات الأولى على سريانه حيث لم يعد يعمل منذ بدء الإضراب سوى نحو 30% فقط من قطارات الرحلات البعيدة كما بدأت قطارات الرحلات المحلية والترام فى تسيير رحلات وفقا لجدول طوارئ. ويسرى الإضراب على قطارات نقل الركاب وقطارات البضائع، ويتسم هذه المرة بشدة تأثيره على عملاء " دويتشه بان" حيث تبدأ اليوم عطلات الخريف فى سبع ولايات فيما تنتهى هذه العطلات فى ولايتين من بينهما شمال الراين فيستفاليا أكبر ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان. كانت الشركة قدمت عرضا أمس الجمعة للنقابة يتضمن ثلاث مراحل لرفع الدخل بشكل إجمالى بنسبة 5% بالنسبة لعقود العمل التى تبلغ مدتها 30 شهرا كما تعهدت الشركة بإجراء محادثات مع نقابة السائقين بشأن مطالب النقابة بالنسبة لمجموعات العمل الأخرى. غير أن رئيس النقابة كلاوس فيزلسكى وصف عرض الشركة بأنه " عرض صوري" لتفتيت التضامن بين أعضاء النقابة،مشيرا إلى أن هذا العرض لا يلبى المطلب الرئيسى للنقابة الذى يتضمن إمكانية إجراء محادثات بشأن تعريفة الأجور لجميع العاملين فى القطارات.
