تختتم فى رحاب معبد الأقصر الفرعونى بصعيد مصر مساء اليوم السبت، فعاليات المؤتمر السنوى لاتحاد تكتلات المكاتب السياحية الألمانية "أو تى إيه"، والذى يشارك فى فعالياته 831 من أصحاب المكاتب السياحية داخل ألمانيا. ويتقدم الحضور بحفل الختام وزير السياحة هشام زعزوع ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين وسفير مصر لدى ألمانيا محمد حجازى، بجانب عدد كبير من خبراء السياحة المصريين. وكانت أعمال اليوم الثانى والأخير من المؤتمر قد تواصلت فى وقت مبكر من صباح اليوم بعقد ورش عمل وجلسات حوارية، ومعرض سياحى لمجموعة من شركات السياحة بألمانيا ومصر، فيما تجرى فعاليات المؤتمر وسط ترحيب رسمى وشعبى واسع. وفى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دعا توماس بوس رئيس اتحاد تكتلات المكاتب السياحية الألمانية المشاركين الألمان فى المؤتمر، أن ينقلوا للسياح الألمان الإحساس بالأمان الذى شعروا به خلال حضورهم للمؤتمر فى الأقصر، وطالبهم بإرسال مزيد من السياح للأقصر. وأكد أن مصر هى مهد الحضارة، وأشار إلى أن المؤتمر الأول للاتحاد كان تحت سفح أهرامات الجيزة قبل سنوات مضت. وقال بوس:"استمتعوا بالجمال الذى نعيش وسط أجوائه فى الأقصر حينما ننظر من شرفات الفنادق التى نقيم بها لنرى تلك الطبيعة الخلابة والرائعة، والمتمثلة فى الجبال ونهر النيل والمساحات الخضراء"، كما قال للمشاركين: "اتركوا أنفسكم لتذوبوا فى جمال الأقصر، وخذوا معكم تلك الانطباعات الرائعة، وانقلوها إلى السائحين ببلادكم". وأضاف:"نعرف أن السياحة الشاطئية بمدن البحر الأحمر شهدت تحسنا كبيرا ولكن الأقصر مازالت تعانى من التراجع السياحى، ولذلك يجب أن نعمل على أن تعود السياحة الثقافية إلى الأقصر، وأن تعود السياحة النيلية على متن البواخر السياحية بين الأقصر وأسوان". ومن جانبه قال زعزوع إنه سعيد باستضافة الأقصر لهذا المؤتمر، وأشار إلى أن معدلات السياحة الألمانية الوافدة لشواطئ البحر الأحمر خلال العام الجارى 2014 ارتفعت عن الفترة نفسها من العام الماضى بنسبة تراوحت ما بين 50 و60%. وأوضح أن المقاصد السياحية المصرية استقبلت خلال شهر سبتمبر الماضى 73 ألف سائح ألمانى، فيما بلغ عدد زوار مصر من ألمانيا فى الفترة من يناير وحتى شهر سبتمبر من العام الجارى 620 ألف سائح قضوا خمسة ملايين ليلة سياحية، وأن مصر ستشهد قرابة 6 فعاليات سياحية ألمانية على أرضها خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه، قال محافظ الأقصر إن استضافة هذا المؤتمر سيكون له بالغ الأثر على خروج مدينته من أزمتها السياحية وسيساعد على استعادة السياحة الثقافية لمكانتها، واستعرض ما شهدته الأقصر من اكتشافات أثرية وما ستشهده من فعاليات سياحية وفنية وثقافية وسينمائية خلال الشهرين المقبلين.
