كشفت مصادر بالحزب الوطنى أن مقر الأمانة العامة للحزب شهد أمس، حالة ارتباك بعد إسقاط عضوية الدكتور هانى سرور عضو مجلس الشعب السابق على خلفية اتهامه فى القضية المعروفة ب"أكياس الدم الفاسدة" والحكم الصادر بحبسه 3 سنوات. عقد المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب اجتماعا انتهى فى ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، لوضع خطة تحرك أمانته خلال الأيام القليلة المقبلة لاختيار المرشح البديل ل"سرور" فى منطقة الظاهر وباب الشعرية. وأعرب عز خلال الاجتماع عن استيائه من إسقاط عضوية سرور، مشيرا إلى أنها المرة الثانية التى تخلو فيها دائرة انتخابية خلال الشهر الجارى، الأمر الذى يؤثر فى استقرار الحزب بالدوائر الانتخابية فى الوقت الذى يبذل فيه الحزب جهوده لضمان الانتخابات البرلمانية المقبلة والتى تبدأ بعد أقل من شهرين بالتجديد النصفى لمجلس الشورى، وانتخابات مجلس الشعب فى أكتوبر المقبل. وأصدر أمين التنظيم تعليمات مشددة باختيار المرشح البديل للدكتور هانى سرور بعناية، خاصة أن الأخير يتمتع بشعبية داخل الدائرة وله جماهيرية بين أهالى الظاهر وباب الشعرية، واشترط عز أن يكون المرشح البديل لا يقل شعبية عن سرور، وأن يكون محبوبا بين أهالى الدائرة لضمان نجاحه واكتساحه الانتخابات. وطالب بإعداد تقرير شامل لوضع وشعبية الإخوان المسلمين، وحزب الغد، فى الدائرة للخروج بنتائج دقيقة تمكن القيادات الحزبية من اختيار المرشح الجيد القادر على منافستهم. وقالت مصادر إن إسقاط عضوية هانى سرور "مفاجأة" للحزب، وتسبب فى تأجيل عقد اجتماع القيادات الحزبية أمس لإعلان اسم المرشح البديل فى دائرة الجمالية خلفا للدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق والتى خلت باستقالته من مجلس الشعب. وتوقعت المصادر أن انشغال القيادات الحزبية باختيار البديل القوى لهانى سرور قد يجعله للجوء إلى الاجتماع عن طريق الفيديو كونفرنس، لاختيار اسم مرشح الحزب على مقعد الدكتور إبراهيم سليمان، نظرا لضيق الوقت وحالة الارتباك التى تسود أروقة الحزب، خاصة أن انتخابات دائرة الجمالية ستجرى 14 مارس المقبل. ومن المقرر أن ترسل وزارة الداخلية إخطارا تعلن فيه خلو دائرة الظاهر وتحديد موعد إجراء الانتخابات عليها وبدء تلقى طلبات الترشيح.
